هناك أناس مغرورون بقلم الكاتب عبد الخالق الفرا

هناك أناس مغرورون بأنفسم مهووسون بالتبعية ولايجدون أنفسهم إلا مع من يتبعون حتى وإن قادوهم إلى الهلاك و الجحيم , إنهم أشبه بالعبيد لا يملكون لأنفسهم عزة ولا منعة ولا كرامة فهم يسيرون على خطا أسيادهم على غير هدى إنهم مسلوبوا الإرادة عمي البصيرة فهم ليسوا أكثر من صدى لولي نعمتهم الذين ربطوا مصيرهم بمصيره وعاشوا في ظله وانقادوا له بغير وعي لا يترددون في تنفيذ أوامره . هؤلاء لايمكن أن يكونوا إلا أشباه الرجال . إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا . وقد ضلوا سبيلهم واتبعوا أوهاما لن تقودهم إلا إلى الردى والهلاك وما أكثر الحيارى التائهين من الشباب الذين ضلوا عن سبيل الحق لبعدهم عن معرفة الحقيقة . فلكل إنسان عقل وهبه الله إليه ليحاسبه به ويسأله عن عمره فيما أفناه . فمن أحسن القول والعمل وعقل وتوكل نجا من الإنزلاق في مهاوي الردى واما من أساء الإختيار فقد هوى وما ربك بظلام للعبيد . . . 

إنني أتمنى من شبابنا وهم الثروة البشرية الثمينة التي يزخر بها الوطن والتي تعقد عليهم ألآمال في صنع مستقبل الوطن والأمة بالعمل الجاد والخلق والإبداع بعقول متفتحة ووعي كامل لرسالتهم ودورهم في بناء الوطن والنهوض به وهم متسلحون بسلاح العلم والمعرفة والوعي والمسؤولية فالأعمال الكبيرة لا تتم إلا بالأقوياء ذوي العزم أصحاب الإرادة والهمة العالية الذين لا يعرفون لليأس سبيلا فعليهم المعتمد أما الضعفاء المنقادون التائهون المترددون المتواكلون لاخير فيهم بل هم عبء على المجتمع الذي ينخرونه كما ينخر السوس الشجر .لذا على شبابنا أن يتحصنوا بالتفكير السليم والعلم المتين والوعي الكامل 

ليحموا انفسهم من الإنزلاق والضياع وليتحملوا مسؤولياتهم فيما يسند إليهم من مهام غاية في الأهمية فحياة الامم نسيج من صنع يديها

.حمى الله شبابنا ووقاهم من شر الغفلة وحماهم من الفتنة وسعيرها ووفقهم الله إلى ما فيه خيرهم وخير البلاد والعباد

بقلم الكاتب عبد الخالق الفرا

سفير السلام العالمي

عضو إتحاد الكتاب والادباء العرب

عضو الاكاديمية العالمية للسلام