فلتغلقي الباب:
:
احبك يافؤادي وقلبي منك تلوع
ولهيب قلبي من الجفاء قد التعى
يرجو السكون و هدنة يحيا بها
هم الهموم يزيد همي تفرعا
وصبابة في جورها جرفتني في
كل المساكن ما دعت لي مرتعا
يلهو البعاد بمهجتي ولكم لها
ما حن يوما للقتيل و لا سعى
وانا الذي وسط السياط معذب
كم جلدة ذاق المحب وكم نعى
قيسا تحرق باللهيب وما اشتكى
نارا اذاقتك اللهيب وما وعى
يابنت قلبي كم رجوت شفاعة
عند التي احببت حبها منبعا
وسقيت عمري من تدفق حبها
خلت الغدير يسير دوما مشبعا
جف الغدير و ما انتبهت لقحطه
حتى رايت جفاف قلبك مرجعا
و رايت وردي قد تجفف ماؤه
واصفر وردي حتى مات تجزعا
ورايت حبا في الوجود معذبا
طيرا به فخ الغرام قد اوقع
قد حاول الطير الكسير نجاته
والفخ قد مسك الجناح واردع..
كم زقزق الطير الاسير وكم بكى
بين الشراك ماكان هذا توقع
بل كان يسبح في السماء تذللا
ويطير ما فوق السحاب ليصدع
كسر الجناح جناية فلكم جنت
على قلب طير ماراى له مضجعا
فصل التلاعب بالقلوب اذا دمت
هجر الوداد قلوبنا ما استمنع
ترك الدموع لكي تسيل على هوى
ماكان اصلا فيه حب يدعى
بل كان حبا زائفا من ذي التي
افكت بحب كاذب كي تلفع....
سيري الى حيث الضباب يلفك
ماعدت نورا في الوجود ليلمع
وقلي كلامك للذين يغرهم
عسل الكلام و سكرا مستصنعا.
فلقد كفرت ولن اريد ك شافعي
ولاكتفي بمرارتي كي تشفع
ولتغلقي بابي الكريم وينتهي
المي الذي فتح الضلوع واشرعا ...
زين المصطفى بلمختار الجديدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.