حَقِيقَة الوَطَنِيَّة والقومية
___________________
ماهى إلَّا دَعَوَات لِتَفْرِيق الأُمَّةُ الإسْلاَمِيَّةُ الَّتِى كَانَتْ تَحْكُمُهَا الْخِلَافَة الْإِسْلَامِيَّةِ مِنْ الصِّين شَرْقًا إلَى الْأَنْدَلُسِ والتى هِى الاشمل لِلْأُمَّة والتى تَشْمَلُ كُلَّ الْأَجْنَاس وَالْعُرُوق الْمُخْتَلِفَة فَكَانَت الْأَقْوَى ثُمّ جائت دَعْوَى القَوْمِيَّة الْعَرَبِيَّة لِتَفَرُّق القوميات وتجعلهم مُتَفَرِّقِين مُخْتَلِفَيْن ثُمّ جائت دَعْوَى الوَطَنِيَّة لِتَزِيد فَرّقْتهم وَتُجْعَل كُلٌّ مِنْهُمْ لايهتم ولايخاف الْأَعْلَى وَطَنِه وَهَذِه وَتِلْك مِن مخططات الاِسْتِعْمار وَتُسَمَّى نَظَرِيَّة فَرْق تُسَدّ فَفَرَّقُوا الْأُمَّة بِإِسْقَاط الْخِلَافَة ثُمّ بِدَعْوَى بالقومية ثُمّ بِدَعْوَى الوَطَنِيَّة وَمَا أَكَلْت إلَّا حِينَ أَكَلَ الثَّوْرِ الأَبْيَضِ فَضَاعَت فِلَسْطِين ثُمّ خَمْس دُوَلٌ عَرَبِيَّة فِى ٦٧ولا أَحَدٌ يُفَكِّر حَتَّى الْآنَ فِى تَحْرِير أَرْضُهُ وَلَا وَطَنِه ولاقوميته
وَأَنَّ الْإِسْلَامَ يُدْعَوْا الْمُسْلِمِينَ عَلَى حُبِّ أَوْطَانِهِم وَالْقِتَال مِنْ أَجْلِ تَحْرِيرُهَا وَمَنْ مَاتَ دُونُ أَرْضِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ وَلَكِن لاَبُدَّ أَنْ يَكُونَ كُلُّ الْمُسْلِمِين يَدٌ وَاحِدَةٌ فَأَىّ أَرْض تَحْتَلّ مِن اراضى الْمُسْلِمِين وَجَبَ عَلَى جَمِيعِ الْمُسْلِمِينَ تَحْرِيرُهَا وَلَيْسَ عَلَى أَصْحَابِ الْأَرْضَ فَقَطْ
_______________________
بقلم/محمود عَبْد المتجلى عَبْدِ اللَّهِ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.