أتسمعني يا رمضان؟
.................................
يا رمضان
يا كريم
أنا المريض
وأنت الطبيب
فعالجني
إستفحل دائي
في ربوع جسدي
أوراما مستعصية
وفيروسات خبيثة
حيرت العلم والاطباء
فلا الفحوصات والعقاقير
ولا الطب البديل
أجدى معها نفعا..
أنا المريض يا رمضان
فوق السرير
ممدد زمنا
من حيث أدري أو لا أدري
أموت مرات في اليوم
من ضعفي وهواني
موتات شنيعة
لكن موتة مريحة
تهزم كل موتاتي
تأبى أن تأتي
تزورني لتنقذني ..
أنا المريض يا رمضان
إليك فوضت أمري
إيمانا واعتقادا
فبرحمة الرحمان الرحيم
عالجني
وخلصني مما أحس
في دمي
من الخبث والخبائث
أغوالها وأشباحها
من الهواجس والأوهام
من استفزازها وغوايتها
تثبطني وتشلني
طهرني من كل الأدران
نقي دمي من نفثاتها
لعله يستعيد فواره
غضبه للحق والهدى
وأسترجع حريتي..
وطهر كل أعضائي
من كل العلل
الظاهرة والخفية
الجسدية والنفسية
لأسترد نصاعة بياضي..
أنا المريض يا رمضان
أنا العربي المسلم
المدفون في قبره
البارد الموحش
في دنيا مدافنه
ما ارتضى
من الأحجام والأشكال
فلا هو ميت
ولا هو حي
فهل تسعفني يا رمضان؟
............................
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.