_ٱِخْتَفَتت
بِقَلَم رَمَضان برّ
لِمَ يَنْساها لَحَظّهُ طِيلَةَ خَمَّسَ سَنوات ٱِخْتَفَتت فَيَهْم دَوَّنَ إِنْذار وَدُون سَبَّبَ مَعْلُوم لَدَيْهِ راح يَبْحَث عَنها فِي كُلْ أَلاماكُنَّ حَتَّى آنهُ راح أَلِي وَالَدَّيْها فِلْم يجِدّ إجابِه أَو خَبرَ هٰذِهِ السَيِّدَة آلَتَيْ تَرَمَّلَت وَهِيَ فِي الثَلاثِيْنَ مَن عُمْرها وَأَلْتَقِي بِها قَدِرا
بَعُدَ وَفاَة زَوْجها وَمِن أَوَّل لَقاءَ سَحْر بِها وَفَتَنَتهُ وَهُو فِي العِشْرِيْنَ مَن عَمَرَهُ
لِمَ يَكِنّ يعَلِّم ما هٰذا الشُعُور الَّذِي تَمَلَّكَهُ وَلِكنْه يعْرَف جَيِّداً أنهُ يُرِيد أَنَّ يَراها وَيَصْنَع كُلْ حَيْلهُ لِيَتَواجَد بِشَكْل أَو آخَر لِيَتَحَدَّث مَعَها وَتَوالَت اللِقاءات وَفِيّ أَقِلّ مَن سَنَّهُ وَجَدّ نَفْسهُ يُخْبِرها آنهُ يخَشِّي أَنَّ يحِبّها لِمَ يُفَكِّر قَبِلَ أَنَّ يُنْطَق كَلَّمَه الحَبّ وَلَم يَكِنّ يعْرَف مُسْبَقاً أنهُ سَيَقُولها سَمَّعتَ كَلِمتهُ وَقَبَّلتَ رَأْسهُ وَقالَت لا تخَشِّي شيءوخرجت مَن غرَفَتهُ مسرعة وَعادَت بَعدَ قَلِيل وَعَيْنَيْها ٱِحْمَرَّت مَن الدُمُوع قَبلَ جَبَّينَها
وَراحاً فِي صَمَّتتُ إلا مَن لُغَة العُيُون آلَتَيْ قالَت كُلْ شَيْء وَتَوالَت لِقاءاتهُم لَمَدَّهُ سِنْتَيْنِ
حَتَّى دارَ بِيِنهُم حَدِيث عَنَّ إِتْمام هٰذا الحَبّ بِالزَواج كَان هٰذا عَرْضهُ وَطَلَبهُ الَّذِي أَصَرَّ عَلِيّهُ وَرَفَضَتهُ بِشِدَّة فَهِيَ تكَبِّرهُ بِعشْر سَنُوات تَقْرِيباً وَلَدَيْها طِفْلَيْنِ مَن زَوْجها السابِق وَهُو لِمَ يَسْبق لَهُ الزَواج وَهِيَ تعْلَم رَفَضَ أَهِلّهُ لِهٰذِهِ الفِكْرَة وَهٰذِهِ الزِيجَة وَانَها لَن تَتِمّ بِحال مَن الأَحْوال رَغْم قَوَّهَ شَخْصِيّتهُ وَإِرادتهُ آلَتَيْ تعَلِّمها إلا إِنَّها أَيَّضا لِمَ تُرِيد أَنَّ تُحَمِّلهُ مالاً يُطِيق مَعَ كُلْ هٰذا الحَبّ بِيِنهُم الَّذِي وَصَلَ أَلِي حَدّ العِشْق وَالجُنُون
وَجدتَ إِصْرارهُ
الَّذِي لِمَ يَتَزَحْزَح قَدَرَ أَنْمَل مَعَ كُلْ مُحاوِلاتها لِأَقْناعهُ أَنَّ يعِيش حَياتهُ بَعِيدا عَنها وَيَتَزَوَّج بِبَكْر تُنْجِب لَهُ الزَرِيَّة
وَمَعَ رَفْضهُ ٱِلْتامَ قَرِرتُ الرَحِيل وَهِيَ تعْلَم مَدِّي صَدَمَتهُ وَمِدَيْ عَذابهُما
رَحَّلتَ عَنَّ عالِمهُ وَلَم تتَرِّك لَهُ شَيْء لِيَسْتَدْلِل عَلِيّها خَمَّسَ سَنُوات لِمَ تَغِيب عَنَّ خاطَرَهُ لَحَظّهُ
وَيَوْماً وَفِيّ مَكان عَمَلهُ وَهُو مُنْهَمِكا فِي شَغَّلَهُ مَعَ شَرُودهُ بِالتَفْكِير فِيها وَجَدّها أَمامَهُ أَرْتَعِد جَسَّدَهُ ٱِهْتَزَّ لِمَ تحَمِّلهُ قَدِماهُ وَسَالُتّ الدُمُوع مَن عَيْنَيْها وَهِيَ تَراهُ يَجُر كُرْسِيّهُ لِيَجْلِس قَبِلَ أَنَّ يَقَع وَتَجُرِّي عَلِيّهُ تقَبَّلَ يَدِيهُ وَجَبِينهُ وَتَقُول سامحني وَهُو يَقُول لِما لِما غادِرَتَيْيَ لِما اختفيتي سألَت عَنكِ كُلْ الناس كُلْ أَلاماكُنَّ آلَتَيْ كانَت تَرانا تَبْكِي وَتَقُول لم تَغِيب عَنِّي لَحَظّهُ كُنتِ يَوْمِيّاً أَراكَ وَاليَوْم الَّذِي لِمَ أَراكَ فِيهِ أَعْرِف أخْباركَ . كُنت أَظُنّ أنكِ سَتعِيش حَيّاتكَ وَتَنْسانِي وَلٰكِن اليَوْم وَبَعْدُ أَنَّ عَدَّت لَن أَرْحَل وَلَن أَتركَ هٰذا العِشْق فِي نَفَّسَكِ وَفِيّ نَفْسِيّ فإنِي تَعَذَّبتِ كَمّا رايْت عَذابكِ
مِرتُ ثَلاث ساعات فِي جَلَستِهُم هٰذِهِ لِمَ يَشْعُرُوا بِالوَقْت وَتُعاهِدُوا عَلِيّ اللِقاء غَداً وَفِيّ الغَد ذَهَّبَ أَلِيها فِي عُنْوانها آلَتَيْ أَخْبَرَتهُ وَمَعَهُ
المأذون واثنين شُهُود
وَإِذاً بِهِ وَجَدّها قدّ فارَقت أَلْحَياهُ بَعُدَ أَنَّ تَرَّكَت لَهُ رِسالَة . أَتَيتُكَ بِالأَمْس لِأَراكِ قَبِلَ أَنَّ أَوْدَعَ الدُنْيا فسامحني
أَحْبَبتُكَ حَبا لِمَ يُعَرِّفهُ بِشْر وَهٰذا قَدْرِي أَنَّ أَرْحَل فسامحني وَعشّ حَيّاتكَ مَن أَجَلِّي . مَن أَجَلِّي
أُغْشِي عَلِيّهُ مَن هَوَّلَ المفاجأه وَهُو أُلان فِي السِتِّيْنَ مَن عَمَرَهُ لِمَ يَتَزَوَّج .وَيَحْيا عَلِيّ ذَكَّراها يَزُور قَبَرَها لِيُخَبِّرها بِحَبّهُ وَعَهْدهُ أنهُ لَن يَتَزَوَّج غَيَّرَها
بِقَلَم رَمَضان برّ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.