قصاصات شعرية ٦٤
لم يأتِ بعدُ وفي انتظارِكِ سنبلٌ
وشعاعُ دمعِك بارقٌ مثلَ اللُجَينْ
عُدّي نُجيْماتِ القميصِ لمرتينِ ...
على الهوى يأتي إليكِ بلمحتينْ .
--
لا تَقُصّيني بلحْظَيكِ إلى نصف
فينِ .. نصفي لي أنا والنصفُ بالدَينْ
وامنحيني الروحَ كي أوفي ديونَ ال
عينِ دمعاً وأُواسي الشفتينْ .
--
مازالَ جرحُكَ في الأصائلِ يصهلُ
والشمسُ تشرقُ في رؤاهُ وتنهلُ
و يظلُّ نورُكَ هادِياً طولَ المدى
النجمُ يلمعُ والمرايا تصقلُ
--
نامي على حلْمِ الوِسادِ وسَرِّحي
نجمَ الليالي ناسجاً خيطَ الكرى
جفناكِ لمعُ الأبجدياتِ التي
خفَقتْ تكادُ تُري جفوني ما ترى
--
تقولُ الأمُّ لابنتِها
تقصُّ حكايةَ الدُّرَرِ
تذوبُ بآهِ ثلجتِها
وتنزعُ ريشةَ الشررِ
تُناغِمُ نسمةً عبَقت
وتُلقيها على الوترِ
وتلمعُ فوقَ عَبْرتِها
لتُغرِقَ ضِفَّةَ النهَرِ
أُحبُّ أباكِ من صغري
وكان النورَ في نظري
وحينَ حملتُ بهجتَهُ
وُلدتِ بنا على الأثرِ !
--
كما شربتِ ... هنيئاً يشربُ الماءُ
والعابرونَ ندىً من قَطْرةٍ ضاؤوا
أضعْتُ عُمْري بماءِ الشعرِ أكتبُهُ
وما ارتوتْ ألِفٌ عندي ولا ياءُ
--
وأغلبُ حُكاّمِ العروبةِ أفسدوا
وأصغرُ صعلوكٍ لأكبرُ مُجْرمِ
أقولُ وإنْ لم يُعجِبِ القولُ سامعاً
وما هَمّني في بورصةِ الشِعْرِ أسْهمي .
-
حكاياهُ للهيمانِ همسُ بنفسجٍ
و شمسٌ على حرفِ القصيدِ تبلَّلُ
وأجملُ ما دلّتْ بليلي ضفيرةً
تعلّمَ فيها إصبعي كيفُ يغزِلُ
أُفَرِّقُها حيناً وحيناً أعيدُها
فآخرُها روحي وروحيَ أوَّلُ
وأحسدُ مِشطاً في الحريرِ مُنعَّماُ
ترَّبى على الرَّيْحانِ وهْوَ مُدلَّلُ .
محمد علي الشعار
١٢-٩-٢٠٢٠
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.