كان مبدعاً في النثر كما ابدع في الشعر :
.................................................
أيوب علي
انه الشاعر الكبير والأستاذ الجامعي الألمعي ( خالد علي مصطفى ١٩٣٩ -
٢٠١٩ ) فلسطيني المولد وعراقي النشأة والهوى والحب ، عُرف بحبه للعراق
وغنائه لقضية وطنه المحتل فغنى حماسته لفلسطين ، واشتهر بحداثة قصائده ومن
رواد إصدار بيان ٦٩ .
كتب الشاعر
والأكاديمي الراحل عن الشاعر المخضرم ( لبيد بن ابي ربيعة العامري ) مبينا
سبب اختياره لهذا الشاعر في مستهل مقدمة أطروحته للدكتوراه ( من أطلال
الحبيبة إلى أطلال القبيلة دراسة نقدية في سعر لبيد بن ربيعة العامري ) إذ
يقول : ( ما الذي يدعو إنسانا مثلي - ارتبط اسمه ، بصورة عامة ، بالشعر
الحديث ، نظماً ودراسة وتدريساً ، ولاسيما مستجداته بعد الحرب العالمية
الثانية - إلى أن يستدير بوجهه استدارة كاملة ويتوجه الى ينابيع الشعر
العربي القديم الأولي - الشعر الجاهلي ، متخذاً من ديوان لبيد بن ربيعة
العامري حقلاً لبحثه ؟
لقد قَرَّ في نفسي ، منذ أن ادركت حرفة الادب -
أو أدركتني ! - أن علاقة الإبداع - أيّاً كان فنُّه وجنسه وشكله واتجاهه -
بالزمن علاقة مزدوجة : فهو ، من ناحية ، دال على لحظة تاريخية ، بوصفها
مصدرا منتجاً له ؛ وهو من ناحية ثانية ، مبتوت عنه ؛ لأنّ تفرده الجمالي
يجعله قابلاً للتلقي والاستجابة في جميع العصور التي تعقب لحظة ولادته . ) ص
٧ ويرى السبب في أمرين ، أما الاول : فهو موضوعي ( وهو ان معلقة لبيد قد
حظيت ، دون بقية شعره ، باهتمام متزايد من لدن النقاد والباحثين في العصر
الحديث .
والثاني : هو العدوى الفنية التي تجذب اليها قاريء الشعر ذا
الذوق المدرّب ؛ ففي سعر لبيد ، من حيث التعبير والتصوير والتفكير ، ما
يحقق خبرة جمالية لا تخلو من التفرد ) ص٨ .
كنت محظوظا إذ تتلمذت على
يديه ودرّسني علم العروض في السنة الدراسية الاولى ١٩٨٩ - ١٩٩٠ في قسم
اللغة العربية بكلية التربية / الجامعة المستنصرية ، فصوته الموسقي الأخاذ
مازال يرن في أذني ، فقد حبّب إلينا هذا العلم وسهّله بطريقة عذبة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.