يا عرب .. احذروا الجيوش العائدة،،
بقلم :صدي البطل: أيمن فايد
كم هو مؤلم أن تعيش الأمة هزيمة بعد معركة، وكم هي جريمة أن تحيا الأمة هزيمة بدون معركة، وكم هي مؤامرة وخيانة أن نجعل من هزيمتنا في اللعب واللهو أزمة .. وحقا صدق وهو الكذوب عندما قال: أحد مذيعي قناة الجزيرة "نحن مهزومون سياسيا، مهزومون اقتصاديا، مهزومون رياضيا، ولو كان للهزيمة كأس لرفعه العرب ولتنافسوا أيضا علي الفوز به. لا رياضة مزدهرة بدون ريادة حضارية شاملة". ونسي فيصل القاسم أنه وقناة الجزيرة وكل من فيها ومن ذهب إليها كانوا معول هدم للثورة الحضارية الحقيقية التي كانت حبلي بها المنطقة العربية فأجهضوها بتورات أراذل الشعوب المزيفة الربيع العبري الذي قال عنه " نتانياهو" رئيس وزراء الكيان الصهيوني عندما سؤل عنه: "إنه ربيعي".
في بداية مونديال الندامة أعلنت ( إيفانكا اليهودية إبنة ترامب ) أن القدس عاصمة أبدية لإسرائيل .. وفي النهاية المهينة للفرق العربية المشاركة أعلن اليوم زوجها اليهودي وكبير مستشاري أبيها (جاريد كوشنر ) عن بدأ العمل في صغقة القرن .. ولكن السيسي أعلن رفضه...
أسئلة مشروعة
وسلم لي علي حلم وفخر وأسطورة العرب ويعلم الله أن كلامي في المطلق العام لا أخص به أحد لأن موقفي من الشاب محمد صلاح كفارس، ومن المونديال كساحة معركة للعرب واضح منذ البداية، وقلت أنهم أستغلوا لضرب البطولة الحقيقية. وأنا هنا لا أناقش هذه المسألة من باب أنهم كانوا علي دراية أو عن عدم دراية .. أنا ما يهمني كسياسي مناقشة النتيجة المتحصلة من تلك الظاهرة. ومن منطلق تجاوز الأزمة، وليس الوقوف حولها لزيادة إشعالها .. فالمشكلة عندما تقع تصبح ليست هي بل علي الفور تقع المشكلة الحقيقية، وهي البحث عن حل المشكلة، كما قال: جورج واشنطن " إسألني ما العمل؟.. فالمستقبل هو الذي أولا بالرعاية "
وقد يقول قائل: لماذا تسميها ظاهرة؟.. وقد يقول ثاني: لماذا تسميها أزمة وهي أعلي درجات المشكلة؟.. وقد يقول ثالث: لماذا جعلت لاعب مصر فخر لكل العرب؟..
وحقا إنها جميعها أسئلة مشروعة...
ومن هنا نبدأ البحث الحقيقي .. من سماها ظاهر وأزمة هم الأنظمة والمعارضة ولست أنا، وارجع إلي أدبياتهم في هذه المسألة ومن جعل اللاعب المسكين لكل العرب الإعلام المصري والإعلام العربي والمذيع الخليجي خير دليل .. لحظة: أعرف أنك تبادىني بسؤال الٱن: وهو أن المذيع الخليجي كان يقول هذا من باب أنه إعلان!!.. وأنا أقول لا .. ودليلي علي ذلك هو الٱتي:-
مصر تتحدث عن نفسها
محمد صلاح يتلقي هدية "غير مسبوقة" من المملكة العربيةم. السعودية، قررت السلطات السعودية إهداء لاعب المنتخب المصري الأول لكرة القىدم ونجم فريق ليفربول الإنجليزى محمد صلاح، هدية صغيرة، بعد حصولة علي جائزة لأرض.عب بالدوري الإنجليزي، ووفق لصحيفة "سبق" السعودية، كشف رئيس المجلس البلدي بمدينة مكة المكرمة، فهد الروقي، أن السلطات في السعودية قررت إهداء محمد صلاح قطعة أرض بمكة بعد حصولة علي جائزة أفضل لاعب بالدوري الإنجليزي.
وقال الروقي، في تصريحات للصحيفة السعودية. " هناك أوجه وخيارات عدة في إهداء قطعة الأرض. وذلك حسب الكابتن محمد صلاح، ووفقا للنظام، ففي حالة إجازة النظام تملك أرض للكابتن فسوف تكون في منطقة مكة، خارج حدود الحىم، أو يتم عمل وقف علي هذه الأرض تحت رعاية إدارة المنطقة، كبناء مسجد أو نحوه. وأضاف الأسباب التي دعتنا لإعلان هذا الإهداء هو دعم شباب القدوة، أمثال الكابتن محمد صلاح، تحت اسمه ورعايته،وإذا رغب في الإستفاد منقيمة القطعة فستباع، ويتم تسليمه مبلغها، وتابع "هذه الهدية ما هي إلا إعتزاز بالنجم المصري المعروف أبا مكة. وبأخلاقه الكريمة، وقيمه الرفيعة، فهو خيى من يمثل نشر رسالة الإسلام السمحة في بريطانيا، وهو أيضا قدوة وسفير للمسلمين في بريطانيا، وجميع أهالي مكة المكرمة يعتزون به، ويقدرون كل قدوة في العالم الإسلامي.
إن هذا النص لا يحتاج إلي تحليل أو تفسير فهو يثبت أن ظاهرة محمد صلاح ليست مصرية فحسب بل إنها أصبحت تخص المسلمين كما جاء في تصريحات أحد ممثلي الحكومة السعودية، وحتي إن كان محمد صلاح يخص مصر فقط أليست مصر قبلة العرب وقلب العالم الإسلامي وهي التي تختزل طرف الصراع عن العالم الإسلامي كله مثلما تختزل الولايات المتحدة الأمريكية الطرف المقابل لمصر نيابة عن الغرب .. كما جاءت في المعادلة الشهيرة التي خطها الدكتور "جمال حمدان" رحمه الله في كتابه ( استراتيجية الإستعمار والتحرير ). ولقد ذكرت في بحث سابق أن معادلة النصر للعرب والمسلمين هي مصر في القلب والجناحين من اليمين إلي اليسار هما ليبيا الخضراء والجنوب العربي الأبي. وعددنا أسباب ذلك وهذا مايرعب أمريكا وإسرائيل وإيران ..
وما أبرعها من كلمات اشاعر النيل "حافظ إبراهيم" في قصيدته "مصر تتحدث عن نفسها"
وقف الخلق ينظرون جميعا .. كيف أبني قواعد المجد وحدي وبناة الأهرام في سالف الدهر ..كفوني الكلام عند التحدي.
أنا تاج العلاء في مفرق الشرق .. ودراته فرائد عقدي.
إن مجدي في الأوليات عريق .. من له مثل أوليلتي ومجدي أنا إن قدر الإله مماتي...لاتري الشرق يرفع الرأس بعدي
المنافقون الجدد في مونديال الندامة
والله لن أسامح كل من هاجمني وأنا أحذر من هذه الكارثة قبل وقد حوعها وأندد بإنشغالهم بمحمد صلاح وكأس العالم .. وعندما ضاع الوقت ووقعت الكارثة إذ بهؤلاءالمنافقين الذين أخذوا الناس إلي منسارات هروبية عن مشهد سقوط القدس وقتل الأحرار من المناضلين والمناضلات في فلسطين، وإهتموا حزنا بإصابة مو صلاح .. نعم هم الٱن ينشرون مقولة الدكتور مصطفي محمود رحمه الله وهي" أكبر انجاز حققته الدول المتخلفة هو أنهم استطاعوا أن يقنعوا شعوبهم بأن التأهل لكأس العالم انجاز كبير وأن إنهيار التعليم والصحة شئ عادي. وشفعوها بمقولة عندما تصبح الأفدام أغني من العقول" أرجعوا إلي صفحاتهم كدليل قبل أن يحذفوا أشياءهم الرخيصة التي حرفوا بها أعين الناس.. ناهيك عن اتهاماتهم لي أني لا أحب الرياضة، أو أني لا أريد للعرب المشاركة في المونديال، أو أني لا تعاطف مع محمد صلاح، بالرغم من أنهم كانوا يعلمون موقفي من خلال ما أكتبه وهو: أني لست من ثنائية العهر السياسي ودعارة الرؤس ( المؤيد والمعارض ) المتبدلة حسب خريطة المكاسب في موضوع محمد صلاح. كحال الأنظمة والمعارضة، بل كنت أدعوا ومازلت أدعوا الجمبع إلي أن نعمل من الفسيخ شربات، ونقلب السحر علي الساحر الذي يدير المؤامرة وأن نستفيد كعرب ومسلمين من ظاهرة مو صلاح حتي نكون زخما شعبيا عربيا يكون فيتو علي طموحات الأعداء في القادم من الأيام.. ولاسيما أن الظاهرة بدأت تتدحرج ككرة الثلج التي ستأخذ في وجهها أي شئ وكل شئ بعد أن دخلت في فصل جديد وهو ملف الرئيس الشيشاني "رمضان قاديروف" الذي يعده الغرب منتهكا لحقوق الإنسان ناهيك عن أن المسلمين أنفسهم يضعون الرئيس الشيشاني في نفس الموقف، كذلك بريطانيا تتخذه عدو لها في هذا الملف .. وهو الذي كرم محمد صلاح الذي يمثل للعرب والمسلمين عند الغرب النموذج والقدوة الحسنة التي تمثل الإسلام، كما جاء في كل أحاديث الإعلام سواء كان إعلام النظام أم المعارضة، وكما جاء علي لسان ممثل الحكومة السعودية، فهد الروقي
أنا وابن خلدون في مواجهة الخائبين
هناك مثل عامي دارج أورده "أحمد تيمور باشا" في موسوعته الأمثال العامية يقول:"اكفي علي الخبر ماجور" بمعني إذا بليتم فاستتروا.. فلماذا القوم ( نظام ومعارضة ) مصرون علي أن تتسع دوائر هذه الأزمة بين صفوف الشعب كل يوم. بل مع كل ساعة وباستماتة برغم أننا أوضحنا للنظام والمعارضة منذ البداية المخطط الأمريكي كاملا وأنهم هم أول الخاسرين .
وحقا صدقت فيهم مقولة: "بن خلدون" وكأنما يساقون إلي الموت وهم خائبون.
لقد قرأت منذ نعومة أظافري وأنا صغير مقولة لا تزال عالقة في وهذه ستلقيه بدورها علي القيادة السياسية وهكذا .. إلا أنه في أزمة مونديال اللعب واللهو هذه المقولة أخذت أبعادا مخوفة منها أن المشاكل بدأت قبل الذهاب لأرض المعركة العبثية وضاعت القدس مع إعلان إيفانكا .. وزادت المشاكل أثناء الحرب .. وتفاقمت المشاكل قبل عودة الجيوش المنهزمة .. بإعلان اليهودي زوج إيفانكا إبنة ترامب عن البدأ بالعمل في صفقة القرن .. فما عسانا سنخسر بعد عودة الجيوش المنهزمة .. كل ما أعرفة أن الشعب هو من سيدفع الثمن بل أكثر من ذلك سيحملوه هو مسئولية الهزيمة والدليل عل ذلك أن النظام هو نفسه من يشعل الأزمة بتغطيته الغبية وهذا مع حسن النية إن لم تكن بتغطيته المتعمدة وليس أدل علي ذلك من ظهور عضو مجلس شعب مع وائل الإبراشي يلقي بالتهم علي الشركة التي سفرت الفنانين ونسي أنها شركة وطنية رأس مالها للشعب ومن يديرها هم علية القوم....
المتعاطفون المتعاطبون المتعاطنون المتعابطون
هذا الموضوع والموضوعات التي قبله كلها نماذج لمدرسة ونظرية ( الإعلام الشعبي ) الذي سألني عنه كثير من أصدقائي الأعزاء .. وإن شاء الله سنبدأ في تناوله معا في الحلقات القادمة .. ربي يحفظكم جميعا وأعذروني إن كنت أطيل عليكم، فيعلم الله أننا كأمة أصبحنا علي ٱخر حرف من الزمن
وأخيرا أقول لكم هناك ثلاثة أصناف ستقابلنا في رحلة إنقاذ الأوطان وهم:- ( المحب .. المتعاطف .. الكاره ). ففروا من المتعاطفين لففراركم من الأسد فهم مرضي بالجزام النفسي أنهم ليسوا أصحاب مواقف حقيقية يعول عليها في مشروع إنقاذ الأمة بل إنهم ينطلقون إلينا في خريطة مكاسبهم من اتجاهين
الأول: الضرب والتشويه وجدال الملح ثم الإشارات الخاطئة وكما لاحظوا أنهم إنكشفوا يهرعون الإختباء ولبس عباءة المرض النفسي وإمعانا في مؤامرتهم يطلبون منكم العلاج فهم جماعة "الواقع الوهمي" لإضاعة ما تبقي لنا من وقت. الثاني: هم يراقبوننا عن كثب إذ ربما كما في جزء من حساباتهم نغفلهم وننجح، لذلك من ٱن لٱخر ستجدونهم علي تواصل، وكلام معسول لا يتجاوز حناجرهم .. وعند إقتراب الخير ونضوج الثمرة سيقول بلسان حالهم فيها لأخفيها .. لا تعتقدوا أنكم تألفون قلوبهم حتي لا يرحلوا في صف الكاره هم أشد منه كرها لك، وللخير الذي تنشده للأمه، يا فرحتي!!.. بأنهم محايدون إذن هم ليسوا مع الحق إذن هم مع الباطل .. حيادهم حياد لا أخلاقي .. هم أصحاب المسارات الهروبية في ضرب بطولة الأمة .. هم عهن منفوش، سراب بقيعة .. في قبضتك هم كالماء او الهواء .. وإن كنت متأكد أنهم في قبضتك فألقهم بسرعة إنها جمرة ملتهبة ستحرق يدك وقلبك وعقلك، بسرعة حبيبي وحبيبتي في الله أطلقوهم في الفضاء الخارجي يسيرون مع الكواكب السيارة إلي أن يلتهمهم ثقب أسود كقلوبهم أو أن يأتي أجلهم المحتوم...
وهذه عن تجارب وخبرات عملية عشتها فلا تغرنكم وعودهم هم العدو فاحذره .. تعاوننا مع المحب ومع الكاره بطبيعة الأمور.. حبتي في الله أذكركم وأذكر نفسي أولا بأن نجدد إيماننا من وقت لٱخر بقول ( لا إله إلا الله ) وحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا فالكيس من أدان نفسه وعمل ليوم الدين ويعلم الله أني دائما أقف وأقول هل أنا محب أم متعاطف أم كاره؟.. ربي يحفظكم يحفظ مصر والعرب وأمة محمد صلي الله عليه وسلم .. وٱخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين..
والله أكبر قادمة.ً..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.