من كتابي( همسات فوق السحاب )
الكاتب: محمد فؤاد أبو بطه
رأس السنة
بدأ العام الجديد وغابت عنه حبيبته فهمس إليها همساً جميلا ولكنها لم تبادله همساته فأخذ يناجيها ..
حبيبتي مر عام لم نلتقي فيه مرة ، لم تمر يدي فيه علي شفتيك ، وأنت بعيدة المنال عني ، مرعام وأنا أحلم بلقائك ثانية
حبيبتي مر عام وأنا اسمع منك كلمة نحبك ، مر عام والشوق يجرفني ، مر عام لم أتذوق طعم شفتيك وأنا انتظرك تأتين إليّ.
حبيبتي مر عام واقترب منتصف الليل ، كانت اللحظات تمر والجماهير تترقب وأنا انتظرك وسط الميدان، أنتظرك لأحتفل بمرور عام وميلاد آخر ينتظر المخاض في وجودك لنكتب شهادة ميلاده معا!.
حانت اللحظات ولم تأتين بعد!
مرت الثواني
تعانقت العقارب كلها فانطلقت الألعاب النارية
أضاءت السماء في منتصف الليل كأنه نهار
وأنت لم تأتين
لم ترتمين في أحضاني
انطلقت الأضواء
والزغاريد
أصبحت الأرض غابة من السيقان المتعانقة
كانت الأحضان كالسيل بين الناس
وأنا اقف وحيداً يتيم الأحضان!
انهالت القبلات كأنها المطر!
وشفتاي أعلنت صومها منتصف الليل!
أي ليل؟ بل نهار من الأضواء والأحضان تغرقه والقبلات تحرقه، وأنا أنتظرك.
بدأ العام وأنا رجل وحيد بين أمواج البشر ، أسمع كلمات التهاني وأنت لم تأتين! فأقمت مأتماً بين الأضواء والزغاريد!.
أنتظرك الآن لأكتب شهادة ميلاد عام جديد من الحب والشوق واللوعة، انتظرك لنعلن انتهاء صوم الأحضان وأبدأ بعناق شفتيك لنعلن أننا معا!.
هذه شهادة ميلادي معك نكتبها بشهد رضابنا
هذه قسيمة زواجنا نكتبها بنبض قلوبنا
هذه أنت ... حبيبتي وملاكي وقمري وشمسي ،وستظلين ملكة ومالكة أحضاني و نبع رضابي
ستظلين عمري مهما مرت الأعوام
وسأظل حبيبك الأبدي العاشق الولهان
أحبك أحبك أحبك
أعشقك بكل صنوف العشق المعروف واشتاق إليك بكل جنون الشوق فأنا لك وأنت لي مهما مرت الأعوام.
قالت:وأنت حبيبي الأبديّ!
كاد يطير من مكانه عندما التفت وجدها خلفه وأحاطته بذراعيها وهي تداعبه قائلة:
- ليتني ما نطقت كي أسمع أكثر!
فنظر إليها في وله شديد قائلاً:
- ليتني التفت من البداية كي لا يضيع من عمري ثواني دون رؤياك!.
وغاصا في بحر العناق والشوق والغرام بين أمواج متلاطمة من الأجساد والعطور والقبلات!.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.