من حبَّةِ القمح
رَجَعْتُ إلى عهدٍ قديمٍ من المِحَنْ
وبؤبؤُ عينِ القمحِ ذاكرةُ الزمنْ
إذا أبعدتْ شمسُ المغاربِ يُوسُفاً
فمن مُخرِجٌ يعقوبَ من مَوْهِنِ الحَزَنْ ؟!
وعُدْنا إلى السبعِ العجافِ وسنبلٍ
فلا الماءُ روّانا ولا خُثِّرَ اللبنْ
إذا غرِقتْ في البحرِ ليلى وخِلُّها
فمنْ يستغيثُ اليومَ بعدَ الجوى بمَنْ ؟!
وطاحونتي في الريحِ أهلكَها السُّدى
ذرتني على شفْراتِها في الصدى أعِنْ
وما نفعُ ماءٍ ما توارثَهُ الظما
ولا عرفتْ مِرآتُه صورةَ الأغُنْ
سأشطرُ ليلي شطرتينِ أمانياً
وأملؤها شهداً وبالقافياتِ فن ْ
وهذي سطوري كالضلوعِ ألفُّها
لتبقى عليها مفرداتُ الهوى تَحِنْ .
محمد علي الشعار
١٩-١٠-٢٠٢٠
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.