أَسَـيِّـدَتِـي
( البحر البسيط )
شعر : محمد رحيمي لفسيسي ( أَخُو صواف )
تَـشْـدُو وقَـدْ حَـمَـلَـتْ في بَـطْـنِـهَـا وَلَـدَا
مَــا فَـكَّـرَتْ - إِذْ شَـدتْ - فِي حَمْلِهَا أَبَــدَا
فِي اللَّيْلِ أَيْــقَـظَـنِـي تَـغْـرِيدُ بُــلْــبُــلَــةٍ
وَلَاحَ لِـي طَـيْـفُـهَـا تَـحْـتَ الـدُّجَـى ، وَ بَــدَا
فَـتَـدَفَّـقَ الْـحِـبْـرُ مِـنْ عَـيْــنٍ وَسَــاقِيَــةٍ
وَاٗهْــتَـزَّ تَـحْـتَ ضُــلُوعِـي بُـلْـبُـلٌ ، وشَــدَا
يَـا رَمْـزَ صَبْـرٍ وَ إِصْــرَارٍ إِذَا حَــزِنَــتْ
يَـا رَمْـزَ جُـودٍ - إذَا سُـرَّتْ - وَرَمْــزَ نَــدَى
إِنِّــي أَرَاكِ - وَ رَغْـمَ الْـحَـمْـلِ - عَازِفَـــةً
نَـسَـيْـتِ مَا قَدْ مَـضَى ، أَوْ مَـا يَـكُونُ غَــدَا
فَـأَنْـتِ كَــالْقُـبــَّةِ الـزَّرْقَـاءِ ، مِـنْ زَمَـــنٍ
لَا حَـبْـلَ تَـحْـتَـاجُ - كَـيْ تُـبْـنَى - وَلَا وَتَــدَا
إِنِّـي تَـعَـلَّـمْـتُ مِـنْـكَ الْـجِـدَّ سَــيِّــدَتِــي
إِنِّـي تَـعَـلَّـمْـتُ مِـنْـكَ الـصَّـبْـرَ وَ الْــجَـلَــدَا
يَـا أَيُّـهَـا الـرَّجُـلُ الْـمَـفْـتُـــولُ شَــارِبُــــهُ
أُنْـظُـرْ إلَـى الْـكَـوْنِ بِالْأَ نْـوَارِ كـيْـفَ غَــدَا ؟
فَـبِـالَّـتِـي لَـكَ فِـي الـدَّارَيْـنِ صَــاحِــبَـــةٌ
وَ بِـالَّـتِـي لَـكَ فِي الــدُّنْــيَــا تَـمُـدُّ يَـــدَا
مَـاذَا أَقُــولُ لِـصَـخْــرٍ يـَـزْدَرِي ذَهَـــبـــاً ؟
مَـا التُّـرْبُ كَالـتِّــبْــرِ نَـفْـعـاً أَيْـنَـمَـا وُجِــدَا
يَـا سَـيِّـدِي لَـكَ كُـلَّ الْـخَـــيْــرِ حَـــامِـلَــةٌ
وَلَـسْـتَ تَـحْـمِــلُ إِلَّا الْــحِـقْـدَ وَ الْــحَـسَـدَا
قُـلْ .. قُـلْ 《 أُحِـبُّـكِ 》، فَالْقُرْٱنُ كَـرَّمَـهَــا
إِنْ كُـنْـتَ شَـهْـمـاً ، فَـأَكْـثِـرْ للـنِّـسَـاءِ جَــدَا
أَتَــحْـسـبُ الْـحُـبَّ عَـيْـبـاً إِن ْ جَـهَـرْتَ بِــهِ
أَوْ قُلْتَ للزَّوْجِ 《قَـدْ صِـرْتِ لِـي كَـبِــــدَا 》؟
فـَاللَّـيْـثُ فِي الْـغَـابِ مِـنْ أُنْـثَـاهُ مُـقْـتَـرِبٌ
أَوَلَـمْ يَـعُـدْ أَبَــداً فِـي غَــابِــــهِ ، أَسَــدَا ؟
وَاللَّـهِ حِـيـنَ تَــصِــيـرُ الـرُّوحَ لِاٗمْـــــرَأَةٍ
تَـغْـدُو لَكَ الْـرُّوحَ ، فَوْقَ ٱلْأَرْضِ ، وَ الْـجَـسَـدَا
مَــا فَـكَّـرَتْ - إِذْ شَـدتْ - فِي حَمْلِهَا أَبَــدَا
فِي اللَّيْلِ أَيْــقَـظَـنِـي تَـغْـرِيدُ بُــلْــبُــلَــةٍ
وَلَاحَ لِـي طَـيْـفُـهَـا تَـحْـتَ الـدُّجَـى ، وَ بَــدَا
فَـتَـدَفَّـقَ الْـحِـبْـرُ مِـنْ عَـيْــنٍ وَسَــاقِيَــةٍ
وَاٗهْــتَـزَّ تَـحْـتَ ضُــلُوعِـي بُـلْـبُـلٌ ، وشَــدَا
يَـا رَمْـزَ صَبْـرٍ وَ إِصْــرَارٍ إِذَا حَــزِنَــتْ
يَـا رَمْـزَ جُـودٍ - إذَا سُـرَّتْ - وَرَمْــزَ نَــدَى
إِنِّــي أَرَاكِ - وَ رَغْـمَ الْـحَـمْـلِ - عَازِفَـــةً
نَـسَـيْـتِ مَا قَدْ مَـضَى ، أَوْ مَـا يَـكُونُ غَــدَا
فَـأَنْـتِ كَــالْقُـبــَّةِ الـزَّرْقَـاءِ ، مِـنْ زَمَـــنٍ
لَا حَـبْـلَ تَـحْـتَـاجُ - كَـيْ تُـبْـنَى - وَلَا وَتَــدَا
إِنِّـي تَـعَـلَّـمْـتُ مِـنْـكَ الْـجِـدَّ سَــيِّــدَتِــي
إِنِّـي تَـعَـلَّـمْـتُ مِـنْـكَ الـصَّـبْـرَ وَ الْــجَـلَــدَا
يَـا أَيُّـهَـا الـرَّجُـلُ الْـمَـفْـتُـــولُ شَــارِبُــــهُ
أُنْـظُـرْ إلَـى الْـكَـوْنِ بِالْأَ نْـوَارِ كـيْـفَ غَــدَا ؟
فَـبِـالَّـتِـي لَـكَ فِـي الـدَّارَيْـنِ صَــاحِــبَـــةٌ
وَ بِـالَّـتِـي لَـكَ فِي الــدُّنْــيَــا تَـمُـدُّ يَـــدَا
مَـاذَا أَقُــولُ لِـصَـخْــرٍ يـَـزْدَرِي ذَهَـــبـــاً ؟
مَـا التُّـرْبُ كَالـتِّــبْــرِ نَـفْـعـاً أَيْـنَـمَـا وُجِــدَا
يَـا سَـيِّـدِي لَـكَ كُـلَّ الْـخَـــيْــرِ حَـــامِـلَــةٌ
وَلَـسْـتَ تَـحْـمِــلُ إِلَّا الْــحِـقْـدَ وَ الْــحَـسَـدَا
قُـلْ .. قُـلْ 《 أُحِـبُّـكِ 》، فَالْقُرْٱنُ كَـرَّمَـهَــا
إِنْ كُـنْـتَ شَـهْـمـاً ، فَـأَكْـثِـرْ للـنِّـسَـاءِ جَــدَا
أَتَــحْـسـبُ الْـحُـبَّ عَـيْـبـاً إِن ْ جَـهَـرْتَ بِــهِ
أَوْ قُلْتَ للزَّوْجِ 《قَـدْ صِـرْتِ لِـي كَـبِــــدَا 》؟
فـَاللَّـيْـثُ فِي الْـغَـابِ مِـنْ أُنْـثَـاهُ مُـقْـتَـرِبٌ
أَوَلَـمْ يَـعُـدْ أَبَــداً فِـي غَــابِــــهِ ، أَسَــدَا ؟
وَاللَّـهِ حِـيـنَ تَــصِــيـرُ الـرُّوحَ لِاٗمْـــــرَأَةٍ
تَـغْـدُو لَكَ الْـرُّوحَ ، فَوْقَ ٱلْأَرْضِ ، وَ الْـجَـسَـدَا
شعر : مـحمـد رحــيـــمـي ( لفسيسي )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شدَتْ : غَنَّتْ -
الدُّجَى : الظَّلامُ
بَدَا : ظَهَرَ
شَدَا : غَنَّى
النَّدى : الجُودُ والْكَرَمُ
النَّدى : الجُودُ والْكَرَمُ
الْقُبَّةُ الزَّرْقَاءُ : السَّمَاء
الْجَلَدُ : الصَّبْرُ على الْمِحَنِ
التُّرْب : التُّرَاب
التِّبْرُ : الذَّهَب الْخَام
الْـجَـدَا : الْـعَـطَـاءُ
اللَّـيْـثُ : الأسَــد .

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.