الرد على من يحتجون بان الله كتب عليهم اعمالهم مسبقا فكيف يحاسبهم عليها
_________________
ان الله سبحانه وتعالى خلق الخلق كلهم وهم مسيرون وليس لاحد من خلقه حرية
الاختيار فى العبادات والتعاملات الا بنى ادم وفقط فالانسان مسير فى اشياء
لايملك فيها حق الاختيار وهو غير محاسب عليها وغير مسؤل عنها كان يولد فى
وقت وزمن معين من ابوين معينين زكر كان ام انثى فى اى بقعة من بقاع الارض
ومن من يتزوج ورزقه من الاموال والاولاد كل ذلك الانسان فيه مسير ولايملك
تغييره ولن يحاسبه الله عليه
اما الحرية
للانسان والتى هو مخير فيها هى مسائل الايمان والكفر والطاعة والمعصية اى
افعل ولاتفعل اى الاوامر والنواهى فهو حر فى اختيار العمل به او عدم العمل
فان الله تعالى بين له الخير وامره بفعله ونهاه عن الشر ونهاه عن فعله كما
قال تعالى (وهديناه النجدين)وكما قال تعالى(۞ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ
بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ
الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ ۚ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ
تَذَكَّرُونَ (90)
فهنا الحريه للانسان فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر
ولذلك فهم محاسبون على افعالهم ان كان خيرا سيجزون به وان كان شرا سيحاسبون
عليه كما قال تعالى(فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره . ومن يعمل مثقال ذرة
شراً يره)
فان المولى سبحانه وتعالى اعط. للانسان ميزة الحرية فى اختيار اعماله وهو محاسب عليها لانه هو صاحب القرار فى افعل ولاتفعل
ولذلك لايصح ان يحتج الانسان بانه فعل المعصية بقدر الله وان الله كتب
عليه ان يفعلها كما يقول القدرية ويقولون كيف يعذبنا الله بشيء كتبه وقدره
علينا وهم بذلك يتهمون الله بالظلم والعياذ بالله فهم جهلة ضالين لان الله
تعالى كتب عليهم ماعلمه مسبقا بعلمه الاذلى ويعلم انهم سيختارون هذه
الافعال ولم يامرهم بفعلها فلاحجة لهم عند الله وتعالى الله عما يقولون
(وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ
وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَٰذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ
صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا ۚ وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا
حَاضِرًا ۗ وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا (49) صدق الله العظيم
_______________________________
بقلم/محمود عبد المتجلى عبد الله.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.