أهم الاخبار

مجلة نداء الرؤح لفرسان الكلمات رئيسة مجلس الادارة الأستاذه نداء الرؤح )

الثلاثاء، 24 مارس 2020

أحـلام من على حِِجر أمّي بقلم : الحاج بن حضرية

أحـلام من على حِِجر أمّي

بقلم : الحاج بن حضرية
========================================

دُنْيَانَا...
صَارَتْ مَمْلَكَةَ ذُعْرِ تَأْوِينَا
و َسَجَّانُنَا ضَمِيرٌ
فِي دَهَالِيزِهِ َأمْسَىَ سَجِينَا
عَادَ الصَّمْتُ يَقْتُلُ حَتَّى الآهَاتِ
وَنَحْنُ مَنْ وَضَعُوا الْحُلْمَ فِي آهَاتِهِمْ َ دَفِينَا
تَخَاصَمَتْ صَبَايَانَا مَعَ الدُّمَى
و الرُّضَّعُ مَعَ أصَابِعِهِمْ
وَصَارَ اللَّعِبُ جُرْمًا يُهَدِّدُ حَتَّى الْجَنِينَ
لاَ المَقَاهِي تَرْوِي حَكَايَانَا
وَ لاَ الشَّارِعُ يَضُمّ ُمَمْشَانَا
و َلاَ المَسَاجِدُ تَنْقُلُ أَمَانِينَا
أَمَا كُنَّا نَرْتَشِفُ مَاءَ الْوَادِي
وَ نَجْمَعُ – وْقِيدْ- الجَامُوسِ بِأَيَادِينَا..؟
بِلاَ أَقْنِعَةٍ وَ لاَ مَاءَ جَافِيلَ..؟
أَمَا كانت تَفِرُّ مِنْ بَرَاءَتِنَا أَخَوَاتُ – كُورُونَا - ؟
بَدَلَ الحَجْرِ اشتقت لحِجْرِ أُمِّي
وَ أَصَابِعُهَا تُفْرِكُ شَعْرِيَ بغية نومي
كَيْ أَحْلُمُ خُفّاَشاً يَلْتَهِمُ تَنِّينَا
وَ أَرْضًا تَحْتَرِقُ
و َحُلْمًا يُسْرَقُ
و َأَرْغِفَةَ خُبْزٍ عَادَتْ ثَعَابِينَا
وشمسا مدفنها الشرق
يحملها الرقٌّ
كانوا علينا ذات حين سلاطينا
استيقظ فجأة ...لأهرول هرولة العربي
خارج كوخنا الطوبي
فتحضنني امي لتتزاوج مآسينا
ما عساك يا ولدي !؟
فاحكي الحلم الرهيب و الخوف يسكنني
فتقول امي
تلك الارض يا ولدي كانت الصينا
منها الداء
ومنها الدواء
و غضب الله منها سيأتينا
تَذَكَّرَتْ أُمّي زَمَنَ الْجُوعِ
و الْجُدَرِيِّ و َالتِّيفُوسَ...
وذاك الذي أَسْمَوْهُ طَاعْونَا
وَ زَمَنَ الْحَرْبِ ...
وَقَطْفِ الرّؤُوسِ
وَأَسْوَاقًا عَرَضَتْ جماجم وَ جَثَامِينَا
وَ زَمَنَ الدَّفْنِ مِنْ غَيْرِ طُقُوسِ
حِينَ بَكَتْ عَنْ ضُوءِ الصُّبْحِ لَيَالِينَا
وقالت : ويحك يا ولدي
اما اسقط درويش القناع عن القناع؟
فلما لبسنا بدل القناع اثنينا ؟
سيطاردنا الرعب حتى في مكة
و يطوف بالكعبة بدلا عنا
و يمنع الحج علينا سنينا
و سنينا
و سيسعى رغما عنا
و بجمرات إبليس سيرمينا
وسترجمنا الشياطين
اما ادهشنا بسوء الفعل حتى الشياطينا ؟
لا اعراس تلمنا
و لا صلاة تجمعنا
و لا جنائز
كأنّ الموت عند كل صلاة سيلاقينا
فقلت: اماه
.. اسيضيع الحلم منا ثانية
بعدما اعتقدناه يقينا ؟؟
أما يكفينا...؟
فمن يحلب عندئذ عنزتنا ؟
و من يطبخ لنا كسكسنا ؟
من يزور كل يوم -العينا - (النبع)
ومن تعجن بدل الرّغيف طينا
لاسرق من طينها الوردي كرية
ارميها احيانا
واجعلها لعبة حينا

=========================================


الحاج بن حضرية : عمي موسى / الجزائر
24/03/2020

هناك تعليق واحد:

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.