لا تسألوني عن وحدتي…الأستاذ :شباح نورة

لا تسألوني عن وحدتي…أتركوها للزمن؟
فهو كفيل للإجابة عنها حينئذ …
ملجإ البحر ،أبوح له بأسراري وبالكلم
تعلو الموجات الهادئة ؛ وتتشنج وتحزن
يا لظلم الإنسان للإنسان ،وإعراضه عنه
وقت المحن ، والألم ،فلا صوت ولا ردا
لا تسألوني عن إنعزالي…فحروفي وأوراقي
تهتف بأعلى صوتها؛ وتبث شكواها
ترد الأمواج تريث ! لا تكترث لهم ولا يهم
فوحدتك أفضل مكان للصلاة وللتعبد
وللم الشتات ،والتبعثر ، وفقد الذات
لا تسألوني عن إنفرادي فهو علاجي
أصوب أخطائي ، وأقلل من إفراطي وتفريطي
وألبس عباية الكتمان ، لجروحي وندباتي
وأغوص في أعماقي ، لعلها نجاتي
إذا عاكسني الحظ ، فالصبر شراعي
ومن الطبيعة قدوتي ، فقطرة غيث
للأرض العطشى ، ريا ولشقوقها جبرا
فقلمي مزلاجي أجمع به ما تطاير من أحلامي
وأخفف عن قلبي حمولته من أحزاني وآلامي
يغدو كالفراشات ،يحوم حول النور من جديد
ويحلم ويحلم …فالحلم متاح للجميع
#نورةش
الأستاذ :شباح نورة