(قصيدة/علي أعتاب الرجوع )
"
(بقلم/أحمد عبد الرحمن صالح)
"
العفو منك يا إلهي رحمة واسعة والصفح منك أسمى أيات الغفران
"
جئت إليك عائداً .بل تائباً ومحارباً .تلك المعاصي لنفسي والشيطان
"
الدمع سال يا إلهي حين سمعتك عاتباً بالحب في صدارة القرأن
"
أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ
"
قد حان وقتي يا إلهي .ورجعت حين سمعت ندائك راجياً ظمأن
"
جئت إليك عازماً علي أنني أهجر مواني الذل بالمعاصي ندمان
"
فلقد وعيت مراد قولك في رحمتك حين عاينت كتابك بسورة الفرقان
"
فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ
"
فبكيت حين رأيت رقة رحمتك في عفوك وندائك .في واحة الإحسان
"
إلهي ...
"
إن يكن ذنبي تواري في الحجاب
"
.فعلمت أن رحمتك بي أوسع حين ترق في الحساب
"
وسلكت دربك عائداً بل راجياً تمهلني أيات الصواب
"
فدموع شوقي للقاء تقودني لجلال عفوك في الرحاب
"
جئت أليك والأماني تعيقني ...فالدنيا اوطان الكلاب
"
وعففت نفسي عن رذائل غيها وحملت بقلبي الكتاب
"
رحمان أنت والحياء رداءك .تعفو وتنجي من العقاب
"
قد جئت بابك سيدي ....ومكثت أدعو أن أكون تراب
"
فعظيم ذنبي قد ذلنّي بين الخلائق ..وهجرت غفوة موكب الأحباب
"
وحرمت نفسي من ضياء العفو في ساحة الذكري حين كنت شباب
"
جئت إليك والذنوب كثيرة .وخطايا ثقلت لكنني مازلت خلف الباب
"
فقبلني ربي بالعفاف مناجياً ما عدت أقوي كل هذا ..فالحياة صعاب
"
والذنب بات نيران تشتعل بين الحشا بنعيم زائل قد كان وهم سراب
"
اليوم جئتك راجياً وملبياً ...هل سترد الباب
"
أم أنك أنت الكريم الاكرم يعفو بغير حساب
"
جئت إليك حاملًا قيد آلامي .خاشعًا سائلًا الغفران
"
فلقد علمت بأن عفوك أعظم ولا تجود إلاَّ بإحسان
"
ولقد هممت ببابك حين سمعت ندائك أيها الانسان
"
فوقفت خلف رحابك راجياً منك الغفران
"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.