هدب على البحر الأسود
-----------------------------------------------
في ترقب موجع للنهاية...
يتهادى مركب في اليم كئيب..!
الكل في حالة استنفار رهيب
أطرافي في حالة ارتعاش عجيب
خيوط الشمس تغادر شعري الرحيل
شفاهي تتمتم موسيقا أحصنة الصهيل
عيناي ساهمتان في الأفق البعيد
تتابعان الغيم الأسود العنيد
طيور تتلقف فتات الحنين..
اناملي تنام في حضن اليقين
كل شيء فيني بحر اسود عتيق
غربتي.. خواء يحتويني بصمت شهيق
ذاكرتي اللعينة طين بريق
حاضر يطويني في مغيب
و.. مستقبل يلهو بي..
او أنا ألهو به.. وأزيد..!!!
قلادتي الذهبية..اساوري..
وساعة نعي و. .خواتم الرنين..
الكل.. في إنتظار بركان الحريق..!!!
هدب على البحر الأسود..!!!!
و.. يتلبسني جنون حوت أزرق
وذاك الرجل التركي الأحمق
يجلس ب.. جانب انثى الوعيد..
يختلس النظر إلى وجهي..
إلى قطرة ماء نزلت من عيني..
يسألني عن سر حزني..
عن لوني المفضل في يوم العيد..!!
يحلم ب.. عرس الحورية
تزفها إليه جنية البئر السحيق
ذات غياب قمربنفسجة النحيب
يسد مساماتها في حلكة الليل الغريب
و.. هدب على البحر الأسود..!!
يرفرف ك.. جنح عصفور يتيم
يبلل ذاكرة رأسه الأليم
يطل من جسر البوسفور العظيم
يعلن. . بداية الغضب
ونهاية استحواذ العتب
يترك .. فقط..صوت زفير..!!
كنت شبه نائمة
شبه مستيقظة
شبه ذاهلة أفكر ب..بفم التنين..
نار القيها على ذاك البليد
يلقي في أذني
عبارات حبه السعيد
لا أسمعها
لا أفهمها
و.. كأني أنا...لست أنا..!!
المعنية في اهزوجة العيد. . !!
هدب على البحر الأسود..
وصلنا رصيف البحر
رسا مركب العطر..!!!
الكل يتابع رحلة المصير..
مكتوبة على طريق الحرير..
وطني هناك..
يعانق زنابق الحريق
والعصيان المرير
وأنا هنا..
لوحة جدارية فصلية
مكتوب علبها...عاصفة الزمهرير..
و.. ذاك التركي اللعين.. أمسك بيدي..!!
قبلها..
استنشق فيها رفات السنين..
لم أشعر بها.
ما عرفتها..
كأني لم أكن أنا...!
ولا هي كانت لي..!!!
وصلت البيت غرقى...
فقد أهدتني السماء مطرا طهرا..
و.. وعود بشمس حرا
وسفر قريب لأرض اعشقها دهرا..!!!
و.. هدب على البحر الأسود..
يحلم أن الحب سحرا..!!!
------------------------------------------------------------
بقلم سمرا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.