*** عـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــراق!!.. ***
عراق ..الى اين تتجهين؟؟
الى اين الرحيل..؟؟
واين يكون المقام..؟؟
أنا عاشق متيم..
ارهق روحي طول الانتظار..
أرهق جسدي طول الابحار..
ركظت خلف ظفائرك..
الشقر..حتى ملتني الدروب..
وكان الحلم وصلك هناك..
حيث الشمس..لا تشبه الشمس..
وحيث الهواء لا يشبه الهواء..
هناك على ضفة دجلة والفرات..
كان الموعد ..هل تذكرين..
ما حدث عراق؟؟..
كيف خنق صحوك الدخان..
كيف هزَّ هدوئك هول الانفجار..
وكيف على الجبين اللوجين ..
نزفت الجراح..
أتيتك وأنا العاشق..
أسرع بالخطى..
وخلفي يتعثر تعبي..
قهري وأوجاعي..
جئتك أحلم بدفىء الحب..
يغمر أوصالي..فيذيب..
برد سنين الاغتراب..
كنا يا عراق حبيبين ..
نطلب بعد الهجر الوصال..
ويوم اللقاء ..التقينا بالعراء..
لاسقف لاجدران ..لا امان..
وكان الخوف يا عراق ..
يسكن منا العيون..
اني لا اراكي..
والبعد بيننا خطوتين..
المكان انشطر شطرين..
أنا هنا..وأنت هناك..
أتطلع بالافق..فلاشيء..
سوى دخان كثيف..
يحجب نورك وسناء محياك..
لم اعد ذاك المشتاق..
ذاك العاشق الولهان..
أنا على رحابك طريد..
مطلوب لدى العدالة..
أيجرم بزمانك العشاق؟؟..
أم هو القهر..
تحت ظلال عينيك..
لقد نسيت وأنت تقبلين..
كيف يكون لقاء الاحبة..
لم أعرف كيف ..
اقبل جبينك اللوجين..
كيف يجد طعم القبل..
من كان طريد؟؟..
كيف لهارب ارتشاف..
حنان المحب..وقد سدت .
حوله الدروب..
وأنتظرت عراق..
ان تقبلين ..في صحو..
من حلم..من اصداء افراح..
لكن الحرائق كانت ..
بيني وبينك..
وصهيل خيول المغول..
يخنق صوتينا..
ناديتك..وناديتني عراق..
وغاب النداء بين ..
انفجار ..وصهيل..
ورحت اطلب دجلة..
ورحت تطلبين الفرات..
فتعثرت بنا الخطى..
وضعنا..بين نظرات ..
العيون العاشقة..
وبين التفاتة خائفة..
فعلمنا حينها..لا داعي..
للانتظار ..لا امل باللقاء..
وخاب امل العاشقين..
فالحب هناك جرم حده الاعدام..
والمواعيد..فخ..ومخاطر..
جنون..وانتحار اكيد..
هل سمعت يا حبيبتي..
عن زمن يجرم فيه العشاق؟؟..
عن كوكب يظطهد فيه المشتاق؟؟..
عن وطن الحب فيه دعوة للموت..
ودربا بدايته نهاية كل عاشق متيم..
سيف مسرور على الرقاب..
والرؤوس اليانعات مقطوفات..
معلقات على باب الحجاج..
متى يعود الرشيد لبصرته؟؟..
ومتى يعشش الحب بثنايا زمانه؟؟..
فتعود الطيور المهاجرة..
ويعود بعد الفراق الحبيبين..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.