جنون المراهقة
قلب سكنته أرواح العشق
يسارع الزمن الحاضر
والفارق مجرد ثوان
ونظرة عابرة لقادم من المجهول
يود صعود جبل الذكريات الشاق
الأودية و حافة الممرات
شرعت يا قلب كل جدرانك
على مصراعيها للوافد الطارق
شرايين ملأتها الحياة من جديد
وتدفقت منها لواعج الهيام
كضوء سطع من سكون ليل بارق
فأضحى القلب في يم وصبابة
الغرام لحد الشوشة غاااارق
بوصلة وجهته لم تعد تفرق
ما بين المغارب والمشارق
حواريو و رسل الغرام
أكدوا العلة ونوع السقم الحارق
طوفان مراهقة الشيخوخة
على جحافل الماضي تزحف لتروي
حدائق الحاضر الخرفة
مصبار الذاكرة ينقب
في ضيعة مثمرة الغلال
خارجة عن ميقات القطاف
كأنه عابر سبيل سارق
وكماسح ضوئي خارق
يود كشف ما تحت الأديم
ليستخرج ما تبقى من
شذرات الحب الدفين المركون
على رفوف العقل الباطن
الزمان ليس كالزمان
والفوارق تبقى نفسها
بيان ورقي لمنتوج لاصق
مع تاريخ صلاحية منتهية
صراع حامي الوطيس
بين العقلين الكامن والباطن
بعلياء الزمن الشاهق
سلم ابتدأ للتو بنيان أدراجه
أهل يعقل أن يمسي
الحب هرما ويصبح مراهق
أهل من الممكن أن يختصر الزمان
ويعود لماضيه المراهق
إنه كالمطالب بالإسراع
في المشي حازق
فالخف ضاق ولم يعد
مقاسه على الأقدام لائق
بقلمي أبو عندل محمد حسيسني
24يوليوز 2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.