عيناها ليل فاتن وسماء وقمر
السحر كأس نور فيهما يعتصر
إن فاضت دمعة كنجمة تلألأت
وحي جبرائيل من زمزمها ينهمر
يا الله غافلتني السمراء بنظرة
فصرت مثل البلور أمامها أتكسر
ويا الله إن كانت عيناها ذنبا إن
ذنبي في عشق عينيها لا يغتفر
لست ربي إلا عاشقا أضناه الوجد
رحماك، شوقي كأنه الوحي والقدر
سمراء شفتاها ياسمين دمشق وأنا
كالنحل أطير بين الشفتين وأتعطر
إن قبلت شفة غارت الاخرى وتمرد
الرضاب فهميت شوقا فوقهما أنتحر
يا الله الخلق حولي في نشوة حيارى
لكنني وحدي من يملأ الكأس ويسكر
أركض في رياض القبل طفلا شقيا
أتمرغ بالشذا وبطيبة خاطري أتعفر
إن كانت قبلة ثمل منها القلب وتغنى
فكيف ان شفتيها فوق صدري تزهر
سمراء والخد أنقى من زهر البيلسان
وعود القد أشقى من نيع زلال يتفجر
إن لامست بعيني ندى الصباح أغار
فكيف ان قبلته ولله قلبي حتما ينتحر
أشتاقها تلعب بضفائرها فوق صدري
من يطفأ لظى الشوق ان اعتذر المطر
أهواها وهل العشق في الأعراف محرم
اعترف اني مجنون وان ثار علي البشر
رب السماء حلل المودة ولله بي ادرى
الحب نعمة فكيف أنا بنعمة الرب أكفر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.