قصاصاتٌ شعرية ٢٨
على الرغمِِ أنَّ الكسرَ جبَّرهُ المدى
ولكنَّ من حينٍ لحينٍ تألُّمُ
وماجِزتَ ما حزَّ الزمانُ بِظفرِهِ
وقلبُكَ للضلعِ الرهيفِ مُتاخِمُ .
-
رجفَ القلبُ من البردِ اختلاجا
ونفختُ النَّفسَ الحامي احتجاجا
بِضْتُ في شِدَّةِ عُتمِ الليلِ بيضاً
فقَّست تحتَ لِحافيَّ دجاجا .
-
غُضَّ طرْفاً عن الضعيفِ فكسبُ ال
قلبِ أولى من اكتسابِ المواقفْ
كم أتاك َالفتى يُسجّي اعتذاراً
يسكبُ الدمعَ حُرقةً وهْوَ خائفْ !
--
وهذه الأربعونَ قد هربت
من كفِّ أحبابِها بما حملتْ
مرّت كبرقِ السماءِ خاطفةً
كأنها بالرياحِ قد نُسِجتْ .
-
قيلَ له : كيفَ تلتقيهِ مَدى
أجابَ : نعمْ لم أجدْ سواهُ هوى
إنهُ اللهُ الذي بكل رضا
يقبلُني خمسةً شذاً وندى
-
الأمُّ تخشى الردى فهْيَ الوحيدةٌ من
تفنى وما مثلُها يفنى على الولدِ
تُنبيكَ جازمةًً لاشيءَ يُشبهُها
والحبُ يلظى فقطْ في جمرةِ الكَبِدِ .
-
كفاكَ من البرْدِ الشديدِ تبدُّدا
وأصعبُ شيءٍ أن تعيشَ مُشرَّدا
وأن تسمعَ الصمتَ العميقَ قنابِلًا
ويخطئَ *رادارُ الظلامِ تَردَّدا .
--
لأنَّ خيولَ القومِ عزَّ وجودُها
تبرَّجَ تيسٌ بالحريرِ ليرتقي
تذيّلتِ الخيلُ الأصيلةُ بالسنا
وتبقى نجومُ الوهمِ ينطحُها الشقي .
-
كما تَرضعُ الأمُّ الحليبَ تُرضِّعُ
ثقافةُ عينٍ بالنجومِ تُرصَّعُ
تُهيَّأُ ما قبلَ القرونِ مِهادُه
لأوَّلِ أمشاجِ الكواكبِ ترجِعُ .
-
أُدوِّنُ أحلامي و ينسجُها المنى
على ورقِ الليلِ الأخيرِ بأدمعي
وأرسلُها للبدرِ إثرَ منامهِ
لتهميَ في جفني وقلبي و أذرعي .
-
يا سيدي القاضي رجاءً لا نري
دُ العدلَ بل ظلماً على التساوي
-
حبببَ القلبِ يا أحلى الأماني
خيالُ اليومِ فوقَ الجفنِ دانِ
حملتُ الحبَّ من دهرٍ لدهرٍ
وفي عينيكَ مدٌّ للزمانِ .
محمد علي الشعار
٢٤-١-٢٠٢٠
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.