أهم الاخبار

مجلة نداء الرؤح لفرسان الكلمات رئيسة مجلس الادارة الأستاذه نداء الرؤح )

الأحد، 29 ديسمبر 2019

حديث النفس .بقلم يسرى الشرقاوي


🥇حديث النفس🏅
حدثتني نفسى وحدثتها بين عتب ولوم حاورتها قالت لى بأنين صمت كلمات حفرتها بين ضلوعى أكننتها.....حدثتنى عن ماض فيه دمعى جرى بين أحداقى لمن يرى....بين حب وشوق بلهيب يعترى فيه العشق يشترى...بمشاعر واحاسيس لم يرى فى جمالها من للحب درى.....حادثتنى وعرضت علي شريطا من عمرى ....رأيت فيه نفسي بين شوق يلهب غصنى وحيرة بالحب تحرسنى....رأيت فى حديثها صبي يلهو ويلعب فى عمر بهى...يعيش بين أغصان بساتين الحب فى غصن ندي...وقلبه كزهرة فى لونها القرمزى....وحوله فراشات تملأ الغصن فى منظر شجى... ورأيت عمرا يتسرب من بين يدى...تسرقه أحلام فى نهار وليل وردى...وحادثتنى عن حب عتى...سلبنى ارادتى فى الاختيار بينه وبين حبيب كان له فى بعده عنى عذر قوى...وعانقنا حلمنا بإطار سرمدي...وعشنا على أطلال اللقاء الأبى....ولكن تاهت خطانا بين أسوار الفراق الخلى....ولم يرحمنا بعاصفته ورياحه القصى... وتباعدنا وبنينا سفوحا من الاشجان والأحزان العالية وعزفت قلوبنا عزفا شجي ...وتناسينا حتى نعبر حدود الحب وننسى الأحلام ونعيش فى دنيا الخيال السجي.... لتحتوينا السطور بقلبها البهى...وحدثتنى عن مجتمع كان مجتمعا وعندما حاوطته العوالم من حولنا فتفكك...ومن بين تجمعه كانت القلوب تأتلف وتحاك بالحب فيه فتتشبك....وفصل بين ارحامه شاشات وعادات لم تكن فينا ولكنها كانت فينا تتمحك...ورأيت فيها زمان لن يعود حتى بشريعتنا ومبادئ ادياننا أسلام ومسيحية نتمسك....وحدثتنى عن أبناء وأباء غير الذين فينا كانت قلوبهم على بعض تتمزق...عندما كان يصيب منهم احد دم يراق....او ينعى منهم أحد لفراق ....وكانت بينهم الرحم فى عناق...وكلامهم كان بناء على اتفاق يجمع قلوبهم الوفاق...وكان الزعل فيما بينهم لايطاق.... وكانت الكلمة الجميلة بينهم ترياق....وحدثتنى نفسى عن أصدقاء وأصحاب غير الذين بيننا كانوا يتقاسمون الضحكات والأحزان والأهات والأفراح...كانوا يخلصون بكل مايجود به قلوبهم والأرواح....كانت المودة بينهم أرباح ....يتقاسمونها فى حزن وأفراح....دون استحواذ وكانت أرواحهم تقدم فيما بينهم بألحاح....وحدثتنى نفسي عن أناس غير الناس فى هذا الزمان ...بشر يحملون الانسانية فى قلوبهم والأمان...والغدر ليست سمة وإنما فعل يشان...حدثتنى وحدثتنى حتى الهبت من الاحداق دمعى...وتذكرت اننى مقصر فكيف من حولى....ورجوت ربى غفرانا ولهم مثلى...بقلمى يسرى الشرقاوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.