معبدُ الشّموع
لا تتهّيبي
اكسري القيدَ عن معصميكِ وأقبلي
أقبلي إلى حجرِكِ الدّافئ
في شتاءِ العمرِ
تواري من بردِ الّليلِ
وصقيعِ الفجرِ
***
تعالي إلى معبدِ الشّموعِ
تعمّدي بضوءِ العشقِ المُبارَكِ
اكتبيني قصيدةَ هوىً
توقظُ الرّوحَ
من إغفاءتِها الّليليةِ
***
انقشي حروفها
بماءِ الذّهبِ الخالصِ
وشّيها بقصبِ الشّوقِ المعتّقِ
بخمرة الحياة
شكّليها من دموعِ الفرَحِ
دوّنيها في مقلة الحنينِ
***
لا تتهيّبي في حضرةِ الودِّ التّليدِ
تقدّمي الخُطا حيثُ فنجان
الوصالِ الأبديّ
على شرفةِ الوئامِ
لا تبرحي عن ناظري
أيّتُها السّيدةُ الجليلةُ
في مدينةِ السّماءِ النّاثرةِ عبيرها الكونيِّ
ملء السّموات والأرض
وسع المدى والآفاق البعيدة
على مرّ الزّمان
د. بسّام سعيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.