قصيدتي // جوى البعد
ــــــــــــــــــــ
أنادي على قاضي الغرام يدلّني
لِمَ الأهل والأصحاب غابوا كما ترى
فما كلّ هذا البعد عنّي وإنّني
طريدُ المآسي دمع عينيَّ قد جرى
أهانت عليهم دمعتي وصبابتي
وروحي التي فيها الغرام لهم سرى
وقلبي الذي ذاق العذاب بحبِّهم
ونبضي يعاني في البعاد تضجَّرا
جنوني بهم أعمى عيوني فلا أرى
أناسًا سواهم والفؤاد تصبَّرا
ونار الفراق الآن تلهب خاطري
وكيِّ الجوى منه الجَنان قدِ انبرى
فيا أيُّها الأحباب وصلكمُ دوا
لمن يرتجي حسن الدواء بلا مِرا
وأرجو دواءً يا أحبَّة منكمُ
يُداوي عيوني مرهمًا وتقطُّرا
ويسقي فؤادي قطرةً من حنانكم
فيروي عروقي فالفؤاد تحجَّرا
خضوعي لكم يا سادتي وتذلّلي
وضعفي دليلٌ أنَّني صرت مُقفِرا
فجودوا على من جاءكم مُتعطِّشًا
وأسقوه كأس الوصل حتَّى لكم يرى
بقلمي //
مصطفى الوزير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.