أهم الاخبار

مجلة نداء الرؤح لفرسان الكلمات رئيسة مجلس الادارة الأستاذه نداء الرؤح )

الثلاثاء، 1 ديسمبر 2020

" أم الحب " بقلم جهاد عبدالغفور

 كلمات وإلقاء جهاد عبدالغفور. مونتاج أميمة حردوش

" أم الحب "
لَمحَ جهاد عبدالغفور الحبَ وحيداً يسيرُ صوبَ محكمةِ
الأحوال الشخصية فقال:-

كأني أرى الحبَّ
للقاضي سيرفعْ قضيتَهُ
على مَن بالغرامِ أمسَى وأضحَى
ضحيتَهُ, فما وُجدَ الحبُ ليغرقَ في
بحرهِ محبٌ ولا محبوب, وما كانَ قَصدُ
الحبِ جَوَىً تأسَى بحرقـتهِ عقولٌ ولا قلوب,
ولا أنْ يُقضَى علي طِيبِ سُمعتِهِ بغالبٍ ولا مغلوب.

فمَنْ ذا
يا تُري يُعيدُ
الحبَ لأُمهِ الثكلى؟
لعلَّها تَرضَى وفي أحضانِها
بُعداً عن ظلمِ كوكبنا, عَلْهُ ينأَى
تُفيدُ أمُّ الحبِّ أنها بالوفاءِ والعطاءِ
أرضعتهُ, وعلى نُكرانِ الذاتِ عودتهْ وما
بين نهرٍ وجبلٍ وبستانِ وردٍ علي المسير علمتهْ

أما محامي الحبَّ
فصرحَ بأنَّ الحبَّ مساحةٌ
مرغوبةٌ وأحيانًا يطالبُ بالاحتواء
وأجملهُ فصولٌ وألوانٌ وأشكالُ إحترامٍ
وإهتمام .. ريحانُهُ رعايةٌ .. وياسمينُهُ فعلُ
عنايةٍ وقولُ رقيُّ تعاملٍ في سائرِ الليلِ والنهار

والشاهدةُ لبيبةُ
العقلِ أمام القاضي
تقدمتً فقالت:- لا تُسمعْنِي
غزلًا ولا تكتبْ لي شِعرًا ولا
تجتهدْ بحثاً عن القوافي , وإنْ أَرِقْتَ
أو قلِقْتَ او رُبَّما حزِنتَ فعليكَ بطبيبٍ، او
بربِ الطبيبِ فلديهِ الدواءُ الشافي، يجففُ مُقلتيكَ
وبَعدَها المآقي, وتوقفْ عن جلدِ قلبك، او قذفِ ذاتِ قلبٍ
قاسِي أحببْ الحبَّ حباَّ تُهديهِ مَن أحببْتَ ورْداً لا
مآسي, فكلما أينعَ الحبُّ في زوايا القلبِ
ازدانَتْ حياةُ المحبينَ تألقاً.. بنهرٍ
يُورِقُ ضِفتيهِ سكينةً, أُنْساً
بمودةٍ ورحمة .. أملا
وتفاؤلاً بغدٍ آتِ .
بقلم . جهاد
عبد الغفور
ربايعة.
سيدني


-2:51

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.