نقول من الأول
بقلم..مرقص إقلاديوس
..............................
ما أقدرش أقول زمان،
لأن ما كانش فيه زمان.
و لا أقول كان ياما كان
لأن ما كانش فيه مكان.
وحده كان موجود خالق الأكوان .
اللي أحكامه بعيدة عن الفحص،
و طرقه بعيدة عن الإمكان.
طول عمرى مستغرب أوي.
خلق ربنا دنيانا ليه،
كان محتاج منها إيه.
كان و لازال و سيظل جميلا و جليلا.
و كل اللي فيها و عليها ما أضفش اليه.
لكن ربنا لما بيريد
ما نقدرش برضو ،
نقول لما أراد.
لأن ربنا
الماضى و المستقبل حاضر لديه.
يقول كن
فيكون ما يفكر فيه.
فى الأول قال ..ليكن نور،
فاتوجد نور.
كل الوجود نوٓر بعد ظلام
اتوجد وجود من حضن العدم.
نور ما يقدرش يعمله
غير اللي أمر بيه.
و مع النور ظهر خدامه
خدامه الملايكة إللي واقفين قدامه.
يسبحوه و يسجدوا ليه.
فى التانى
ربنا عمل نصين
نص فوق بنقول عليه السما
و نص تحت بنقول عليه البحر.
كانوا الإتنين صافيين
ماكانش لسه فيه غدر.
فى التالت
ربنا فصل الأرض اليابسة عن البحر
و على اليابسة
بكلمة واحدة طبعا عرفتوها.
خلق نباتات ياما
النباتات اللي انتم بتاكلوها
و العجيب إن الأرض هيا الأرض
بتطرح حلو و مر و حادق
و نباتاتات طعمها زاعق.
إزاى
سؤال ما يعرفش إجابته
غير اللى خالق.
فى الرابع
ربنا سخر للنهار شمس و لليل القمر.
و خلا أرضنا تدور حوالين الشمس
و يدور حوالين أرضنا القمر.
و ابتدى يتحدد النهار و الليالي
و الزمن اللي فات و الزمن اللي جاى
و بقا الزمن غالي.
و الزمن صار ممكن حسابه.
و اليوم اتعرف ليله من نهاره.
فى الخامس
ملا ربنا الأول البحر سمك.
و بعدها ملا السما طير.
و لغاية النهاردة فيه طيور
العلما ما عرفوش سبب هجرتها
و لا خط السير.
فى السادس
أمر ربنا الأرض
تخرج كل ذوات الأنفس الحية
فكانت كل الحيوانات و الوحوش
اللي بيهم كملت الدنيا.
و كانت الأرض محتاجة سيد يسودها.
يتسلط على سماها و بحرها.
يكون منها و يعرف عنها.
و لأول مرة ربنا ما قالش كن فكان
لكن أخذ من طين الأرض
و صور الإنسان.
على أحسن ما يكون الشكل
و أبدع ما يكون الكيان.
و نفخ فيه من روحه
فصار آدم نفسا حية و له روح كمان.
سبحانه اللي أبدعه
و عينه سيد على المكان.
ربنا من حنيته
لقى آدم وحيد حيران
منحه حوا تعينه .
أوقات بتبقى سبب حزنه.
و اوقات بتبقى سبب فرحه.
لكن اوعاك تنسى فى يوم
إن حوا و آدم سوا
هما مع بعض ..هما الإنسان..
ملاح بحور الحكمة
مرقص اقلاديوس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.