(مناجاة لرب العالمين)
سألتك ربي وأنا المقر المذنب...
بكل أسمائك الحسني وصفاتك العليا...
وقدسيتك وقوتك وجبروتك...
إن الخلق كثرت ذنوبهم وزاد ترفهم ، وركزوا اهتمامهم على الجانب المادي لحياة لا تساوي جناحة بعوضة...
لا إله إلا أنت إنا كنا من الظالمين..
اللهم لطفك ورحمتك نرجوا ...
اللهم إنا نتوسل إليك بعطفك ورحمتك ...
أن ترفع عنا وعن المسلمين والعالم ما حل به بمخلوق من خلقك...
أريتنا فيه عظيم قدرتك...
ونفاذ أمرك ومشيئتك...
ربنا إن بيننا من خلقك المعاق...
والضعيف...
والمسن...
والمسكين...
والطفل...
ومن لا يستطيع العيش في ظل هذه المتغيرات...
ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا...
لقد أحزننا إقفال بيوتك ومساجدك في الأرض...
والمتغيرات التي لا نستطيع أن نقاوم استمرارها...
ولا نقوى على مجابهة تطورها...
وسوء أحوالها...
اللهم إن أهل الأرض أسرفوا في الحروب...
والانتقام...
والانتصار لذواتهم وظلم أبناء جنسهم....
كل شيء نفذ ووقع بعلمك وقدرتك ...
وكل ما سيقع وسيكون في كتاب لا يظل ربي ولا ينسى...
لك العتبى حتى ترضى...
اللهم لك الحمد ولك الشكر على عظيم نعمك الله ندركها والتي لم ندركها إلا بوقوع الجائحة ...
ربنا نسألك سؤال من ذلت لك رقابهم وخضعت لك جباههم أن ترفع عنا هذا الوباء
وتفرج عنا البلاء، وتكشف عنا اللأواء، وتفتح للعلم أبواب الدواء، وترشد
العقول إلى الفقه والمعرفة والإبداع ياسامع الدعاء...
عظم الخطب...
وزاد الاحتراز والحجر...
وبذل البشر كل السبل للوقاية والنجاة...
بيدك الخير ياعظيم...
وبخزائن رحمتك الفرج ياكريم...
وبعلمك وقدرتك زوال الأسباب يارحمن يارحيم...
اللهم فرج عنا وعن بيوتك ومساجدك في الأرض...
اللهم رد لها المصلين مطمئنين آمنين...
ولبيتك طائفين محرمين ملبين...
ولمسجد نبيك زائرين ...
ولبيت المقدس مصلين مجتمعين..
ولعظم شعائرك ونسكهم مؤدين مقبولين...
غلبتنا ذنوبنا ولكن رحمتك أرجى وأقرب، وعفوك وقدرتك ورأفتك ألطف وأسمى وهي لك عبادك توسل ومطلب...
اللهم لطفاً بعبادك المرضى!
اللهم رحمة بعبادك المسنين على الطاعة والتوحيد...
اللهم عفواً لأوليائك الصالحين!
اللهم رحمة لعبادك المذنبين!
اللهم شفقةً على الأطفال والمعاقين!
اللهم كرما لأهل الخبيئات والقربات وأهل الإطعام والصدقات!
اللهم هبةً لأهل الصيام والقيام!
اللهم منحة لأصحاب الصفوف الأول في مساجدك..
اللهم ارفع عنا الوباء والبلاء وأرزقنا توبةً نصوحاً وعودةً إلى كنفك وواسع رحمتك وغفرانك...
اللهم صلى وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
اللهم آمين.
بقلم/ خالد عبدالله الثمالي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.