"أهازيج الرحيل"
عاصفة تتوجع بدت في
ذاك الافق البعيد
معها هبت رياح امل
أعلن حنينا كاليقين
اهتزت له نبضات قلب
مثقل بشوق يختال
على دروب العمر
وقد أذبله الانتظار
على مرافئ الوجع
وذاك الشبح يطل
يخترق حجب الفضاء
يحل في ذاتك
يسكنك كالقضاء
لا مهرب منه إلا اليه
كالغثاء بدت كلماتك
وقد فقدت معانيها
فلا صدى ....
إن هي إلا لغو
وإنك لتنزل بوطن الروح
تغازل حكايات السنين الغابرة
تختنق الخطوات
وتتعثر في الدروب الملتوية
تتباطأ الاشواق
ثم تلوح مغردة بأهازيج
طالما رددتها لياليك
تتهافت في اشتياق
على ذات هائمة
في أبعاد البوادي
تنشد انعتاقا
حيث يلفك الذهول
تتساءل : لمن ترى ذاك الطيف؟!
يلوح من بين جنبات
فيافي النسيان
ترتل أهازيج الرحيل
على هضبة زمن الفجور
مساحات بلا حدود
تلاعبت بها عتمة الأراجيف
في زمن الغدر والخديعة
حين أعلن القيظ
ذات صيف الانتقام
وزفرات عاشق
يتأمل سماء الوجد
في الروح يسري
أبحر في الغسق
يناجي الآمال المبعثرة
في فضاء الفؤاد كالحلم
وها هي الدائرة تضيق
فتشدك الأصفاد الى القاع
تتناثر اشعة شمسك
شظايا تنكسر على
شطآن ذكرياتك
اتراك بت ذاك اللقيط
وانت تتداعى
في كون لفظك
تنكفئ على ظلك
منحدرا نحو حتفك
عبثا تحاول التعلق
بأهداب قصة أمسك
وقد أطفات قناديل أشواقك
فلا صدى لصرخاتك
تخفي انكسارك
وسقوطك من عرش كبريائك
( الدكتورة الشاعرة والناقدة مفيدة الجلاصي )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.