ملحمة في وحي العاطفيين:
حماقتنا تزداد يوما بعد يوم ...
وكان الفراسة فينا فتنتها فراشة
خيبتنا تزداد يوما بعد يوم ..
وكأن اللباقة فينا قتلتها ذبابة
لن تذوب خطاها في الجليد
وستبقى على القلب سيد ...
وستبقى على الروح شاهد وشهيد
لن تموت رؤاها في الوريد
وستبقى على الوحيد في الوحيد
كم من منفى ...يتسع لهذا الحلم
وكم من ذكرى نحتاج ليستمر الوهم
عجبا لداءا وهو الدواء في الحب
عجبا للبلاء وهو سماء القلب في القلب
فتنتني مرتين وأحبتني مرتين ...
وسرنا بأغنية وعدنا في جناح قمرين
جذبتني مرتين وقتلتني مرتين ...
وتؤهنا في الأبجدية في رياح بحرين
ولهذه المفتونة والقلب عاشق وناطق
أشتهي الطفولة وأتوسل الخالق بالخالق
وأنتمي للربيع في خريفي المنافق الخارق
لا رجوع عن التمني في كظم الحلم والمعنى
ولا خضوع حين نغني في لحم الدم والذكرى
فلنستعد لنقلع مع الماضي إلى غدنا المنفي
فلنستعد للرحيل مع الأماني إلى شعرنا الليلي
ولنعيد الطرقات إلى لياليها وقمرها المغني
كل القلوب فراديس في الظلام
وكل الدروب كوابيس في الحطام
لا سماء للرحيل ..ولا دماء في هذا الصليل
ولا مدى ويبقى المشتهى شهوة ويذهب سدى
وظلا مترامي في وحي الصدى
وشعرا دامي في صدر الدجى
لا نور يبصرنا ولا سطور تكتبنا
بصر يفر هاربا من شبق البصيرة
ومطر يمر شاعرا في عبق القصيدة
والزهر تموت وتذبل ألوان الحديقة
بدا الليل بالعد التنازلي لأخر ما تبقى ...
من أوقاتنا
بدا الليل يرجم نسياني في أخر ما تبقى ...
من أحلامنا
املؤني رحيل لأبقى في ظلالي بياني
واحملوني للمستحيل حرا ومنفيا ..
في غيابي ..وفي عذابي
لا تقتلوني أكثر فلقد مللت من الموت
ولا تكسروني أكثر فقد ضل في خطاي البيت
ولا تجرحوني أكثر فقد صدى بداخلي الصمت
ونهض من حطامي الصوت بألف صوت ...
ينادي على الحياة....
ينادي ويصرخ في وجه الطغاة
ينادي ويصرخ بألف أه وأه
كل المرايا عاشقة والزهر صور للميتين ...
الهادئين النائمين الحالمين الطيبين
كل الضحايا خائرة والدهر مطر العاشقين ...
العابرين المنصتين الباقين الخيرين
كل شيئا قابل للزوال ..
وكل شيئا زائل ولا محال
وكل شيئا فر من بصري بصيرة
ليضيء بالليل نجوم الخيال
والنغم منفى العود إذا صح المقال
والسقم مسرى القيود ..
مهما أجلت الآجال
فإما أن نموت في الكلام ...
ليحيا الكلام
وإما أن نكسر الحطام ....
لتقبل الأيام ...
مشرقة مزهرة مينعة ...
في حروب العاطفيين
ليحيا السلام
وسيحيا السلام
ما جرت في الروح الأقلام
وما جرت في القلب الأحلام
وبشر الصابرين ...
أنهم مهما سقطوا في الحطام
سينهضوا من جديد يشهرون الكلام
ويرفعون رأيات الحرب ..
من أجل السلام
بقلمي ...
أ.غسان حمدي
حماقتنا تزداد يوما بعد يوم ...
وكان الفراسة فينا فتنتها فراشة
خيبتنا تزداد يوما بعد يوم ..
وكأن اللباقة فينا قتلتها ذبابة
لن تذوب خطاها في الجليد
وستبقى على القلب سيد ...
وستبقى على الروح شاهد وشهيد
لن تموت رؤاها في الوريد
وستبقى على الوحيد في الوحيد
كم من منفى ...يتسع لهذا الحلم
وكم من ذكرى نحتاج ليستمر الوهم
عجبا لداءا وهو الدواء في الحب
عجبا للبلاء وهو سماء القلب في القلب
فتنتني مرتين وأحبتني مرتين ...
وسرنا بأغنية وعدنا في جناح قمرين
جذبتني مرتين وقتلتني مرتين ...
وتؤهنا في الأبجدية في رياح بحرين
ولهذه المفتونة والقلب عاشق وناطق
أشتهي الطفولة وأتوسل الخالق بالخالق
وأنتمي للربيع في خريفي المنافق الخارق
لا رجوع عن التمني في كظم الحلم والمعنى
ولا خضوع حين نغني في لحم الدم والذكرى
فلنستعد لنقلع مع الماضي إلى غدنا المنفي
فلنستعد للرحيل مع الأماني إلى شعرنا الليلي
ولنعيد الطرقات إلى لياليها وقمرها المغني
كل القلوب فراديس في الظلام
وكل الدروب كوابيس في الحطام
لا سماء للرحيل ..ولا دماء في هذا الصليل
ولا مدى ويبقى المشتهى شهوة ويذهب سدى
وظلا مترامي في وحي الصدى
وشعرا دامي في صدر الدجى
لا نور يبصرنا ولا سطور تكتبنا
بصر يفر هاربا من شبق البصيرة
ومطر يمر شاعرا في عبق القصيدة
والزهر تموت وتذبل ألوان الحديقة
بدا الليل بالعد التنازلي لأخر ما تبقى ...
من أوقاتنا
بدا الليل يرجم نسياني في أخر ما تبقى ...
من أحلامنا
املؤني رحيل لأبقى في ظلالي بياني
واحملوني للمستحيل حرا ومنفيا ..
في غيابي ..وفي عذابي
لا تقتلوني أكثر فلقد مللت من الموت
ولا تكسروني أكثر فقد ضل في خطاي البيت
ولا تجرحوني أكثر فقد صدى بداخلي الصمت
ونهض من حطامي الصوت بألف صوت ...
ينادي على الحياة....
ينادي ويصرخ في وجه الطغاة
ينادي ويصرخ بألف أه وأه
كل المرايا عاشقة والزهر صور للميتين ...
الهادئين النائمين الحالمين الطيبين
كل الضحايا خائرة والدهر مطر العاشقين ...
العابرين المنصتين الباقين الخيرين
كل شيئا قابل للزوال ..
وكل شيئا زائل ولا محال
وكل شيئا فر من بصري بصيرة
ليضيء بالليل نجوم الخيال
والنغم منفى العود إذا صح المقال
والسقم مسرى القيود ..
مهما أجلت الآجال
فإما أن نموت في الكلام ...
ليحيا الكلام
وإما أن نكسر الحطام ....
لتقبل الأيام ...
مشرقة مزهرة مينعة ...
في حروب العاطفيين
ليحيا السلام
وسيحيا السلام
ما جرت في الروح الأقلام
وما جرت في القلب الأحلام
وبشر الصابرين ...
أنهم مهما سقطوا في الحطام
سينهضوا من جديد يشهرون الكلام
ويرفعون رأيات الحرب ..
من أجل السلام
بقلمي ...
أ.غسان حمدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.