أيا عبلة
رقي وبحالي ترفقي
فبعد أن كنت أسير هواك
آذ انا اسير الان بين الجدران
وكنت فيما مضى اجوب الصحاري من اجلك
والان امشي في بيتي من غرفة لغرفة
محظور علي أن امكث في ارض منزلي
كم كنت أشعر بالسعادة والهناء
عندما ارى مبسمك وضحكتك
وبكل اسف لم اعد أراه لأنه مغطى في الكمامة
أعيش برعب وخوف شديد ياعبلتي
من أن يخطفك مني أحد من قبيلة كورونا اللعينة
فيما مضى أتيت لأبيك بمئة نوق مهرك
وحاليا لن اتيه حتى ولابخاتم من الذهب
فالأسعار نار مشتعلة
وجيوبي من الفلوس خالية
ياألله كم كنت سعيدا في وجودي
عندما كنت أضمك الى صدري وألمس يداك
مستحيل أن يحدث ذلك اليوم بسبب كورونا الحقيرة
سأكتفي برؤيتك من بعيد للبعيد
دون مصافحة ولااقتراب
لنجعل مسافة امان بيننا متران على القليل
حتى ان عطسنا لانصاب بأي مصيبة
لأننا إن لم نفعل ذلك ربما ذهبنا انا وانت للبعيد
للسماوات العلا بسرعة دون رفيق
ظمأي كان يرتوي بشربة ماء من يديكي
أما اليوم فلن اخذ شيئا منك
الا بعد التأكد من غسل يديكي بالماء والصابوني
وان زارك طيفي في منامك
لاتستقبليه الا بعد أن تعقميه باليودوالكحول
يكفينا الان أن اكلمك وتحدثيني
عالوتس اب والفيسبوك ياعيوني
هذا تحديث وتطوير لبرنامج حبنا
بوسائط التواصل الاجتماعي
تعلمين ياعبلتي أن اسمي فيما مضى كان عنترة
أما اليوم فأصبح اسمي مكافح
للهروب من الفيروس اللعين
١ يونيو ٢٠٢٠
عارف البديوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.