الاثنين، 1 يونيو 2020

أيا عبلة بقلم عارف البديوي


أيا عبلة 
رقي وبحالي ترفقي 
فبعد أن كنت أسير هواك 
آذ انا اسير الان بين الجدران 
وكنت فيما مضى اجوب الصحاري من اجلك 
والان امشي في بيتي من غرفة لغرفة 
محظور علي أن امكث في ارض منزلي 
كم كنت أشعر بالسعادة والهناء 
عندما ارى مبسمك وضحكتك 
وبكل اسف لم اعد أراه لأنه مغطى في الكمامة 
أعيش برعب وخوف شديد ياعبلتي 
من أن يخطفك مني أحد من قبيلة كورونا اللعينة 
فيما مضى أتيت لأبيك بمئة نوق مهرك 
وحاليا لن اتيه حتى ولابخاتم من الذهب 
فالأسعار نار مشتعلة 
وجيوبي من الفلوس خالية 
ياألله كم كنت سعيدا في وجودي 
عندما كنت أضمك الى صدري وألمس يداك 
مستحيل أن يحدث ذلك اليوم بسبب كورونا الحقيرة 
سأكتفي برؤيتك من بعيد للبعيد 
دون مصافحة ولااقتراب 
لنجعل مسافة امان بيننا متران على القليل 
حتى ان عطسنا لانصاب بأي مصيبة 
لأننا إن لم نفعل ذلك ربما ذهبنا انا وانت للبعيد 
للسماوات العلا بسرعة دون رفيق 
ظمأي كان يرتوي بشربة ماء من يديكي 
أما اليوم فلن اخذ شيئا منك 
الا بعد التأكد من غسل يديكي بالماء والصابوني
وان زارك طيفي في منامك 
لاتستقبليه الا بعد أن تعقميه باليودوالكحول 
يكفينا الان أن اكلمك وتحدثيني 
عالوتس اب والفيسبوك ياعيوني 
هذا تحديث وتطوير لبرنامج حبنا 
بوسائط التواصل الاجتماعي 
تعلمين ياعبلتي أن اسمي فيما مضى كان عنترة 
أما اليوم فأصبح اسمي مكافح 
للهروب من الفيروس اللعين
١ يونيو ٢٠٢٠ 
عارف البديوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.