شكى الورد بقاء الحب مكتئبا
بكى الليل بلا دمع وما عجبا
وكل الدمع من عينيه إن سال
فما يشفي نداء القلب مضطربا
وعذر القلب يا عيني وإن غاب
بأن هواه ما وجد وإن قربا
أبيت الليل في دمعي أهدهده
كطفل يغفو في نوم وقد صخبا
فلا كان الهوى يجلو وقد هجر
ولا كنت أنا من نام قد هربا
وأبقى العمر في شوق يفيدني
إليك الود في صمتي هنا إحتجبا
وأخفي منك آلامي سأدفنها
بعمق القلب لا تبدي لها طلبا
وأروي منك أيامي أجمعها
على درب تحب اللحن والطرب
ويبقى القلب لو كنت هنا عندي
لماء الشوق صديان وما شرب
فأنت الماء والري وقد حضر
أتعطينيه في ظمئي وقد غلب
أحبك والهوى فيك يعذبني
وكل هواك يأتيني وقد صعب
عيون البدر في ليل تطوقني
وليت البدر لو جاء لك صحبا
فأنت البدر والدنيا لك تهفو
وقلب الحب إن مر لك إصطحبا
نسيت الحب من زمن وقد ولى
وحين أتيت للقلب هنا رغبا
عصى في هواك من كانوا
كما الرعد بلا مطر تلا السحبا
وزادوا فيه أقولا بلا صدق
ولا عهد ومات الشوق منتحبا
وتلك شجوني زاهرة سأنظمها
وأسكبها كعطر المسك منسكبا
ويبدو العمر قد أزهر بكل الحب
وما عاد لنا في الألم بما كتب
وتزهو حين يحضرنا طيف منك
ويبدو العمر بالحسن وقد وهب
وتشرق فينا يا عمرا خطوناه
شموس الود تغطى هذه الحجبا
( د محروس فرحات )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.