أوهام صديق
ينأى دربي، أو يضيقُ الطريقْ
أجري وحدي كالشباب الطليقْ
والظنونُ فنونٌ قد تروحْ
أو تجيءُ في السماء بريقْ
كالغيوم، كالرعود، كالظلامْ
والكلام الهادئ والزعيقْ
يمتطيني الطير حيناً قد أسيرْ
كالأسيرِ، من أنا ؟ ما الرفيقْ
يشجب الإعصار فيَّ ظنوني
يصعد للسقف غصباً وريقْ
أحتمي بالنار أو بالصخورْ
أو أدورُ خلف أوهام صديقْ
لا ، خبايا الفاتحين يسيلْ
دمعها الصافي دماءً أو رحيقْ
أشتهى شمها كالورودْ
والعطورِ ، فالزمان يليقْ
أستحي من أنجمي والسـرابْ
والدُّثورِ ، والخرابِ العميقْ
أسحق الأحلامَ حُرّاً طريدْ
رافع الفاس زفيري شهيقْ
ويلَ نفسـي ما أقولُ للرميـمْ
للحصاةِ ، والشـراعُ غريقْ
يفتح فاهُ كتمساحٍ عليلْ
في بحور الوهم بالصيد لصيقْ
يكرهُ البحث، فأصناف الطعامْ
تحلمُ بالساقطِ والأنيقْ
فاتركوا النهر يسيلُ لا جفافْ
قد أموت كالتراب والدقيقْ
أسمعـوا صيحتي للفؤادْ
أطلقوا قبضتـي للرقيقْ
واسحبوني من ثنايا القروشْ
والكروشِ، علني أستفيقْ
ارغموني للصعودِ بليلْ
فوق نعلٍ داسنـي كالطريقْ
أشبعوني من هوائي الجميلْ
من دموعي من غنائي العريقْ
اصبغوني من طيور بلادي
واشعلوني من شموسي، أطيقْ
ثورتي عادت من النور العظيمْ
لا لغرب القاتلِ؟ والنقيقْ
شحدة خليل العالول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.