صهيل الأمسيات .
................... قصة قصيرة ً...
كانت تجمعنا الأمسيات الجميلة ..لقتل الملل ..أو لتضييع أوقات الفراغ والتسلية ..لم تكن أبدأ لمناقشة موضوع سياسى أو قضية أدبية ..كنت راغبا بها للخلاص من وحدتى ..عندما تنتهى كنت أعود حزينا إلى وحدتى القاتلة ..أتلمس فى الطريق جسدى وأعضائى . أشعر إنى مازلت أحيا .وأنا أشعر بأنتعاظ ..فأتلمس جسدى كطفل .وأضحك وانا النارتحرقنى .وشبق يهدر بداخلى كأفواه النار كل ليلة .وقد ضاعت ليلتى دون أن أدون شيئا جديدا ًأو أن أنتهى من قصيدتى التى ربما لن تنتهى. كيف لها أن تكتمل وأنا لم أذق طعم القبل أبدا ً..؟
كان يختلف طعم السهرات من حيث تناول الحكايات المضحكة ..
سأل أحد الأصدقاء..!
كيف تعرف إن المرأة راغبة فى الحب ..؟
سؤال بليد مثلك.!
كن مهذبا ..!
نحن نجلس فى قارعة الطريق .!
رد أيها المثقف ..!
أنا..!
وانا أنظر إلى أعمدة الكهرباء التى تخبىء بداخلها أسرارالشوارع وصهيل الأمسيات والذكريات..!
بينى وبين السؤال دائما كراهية قديمة لا تنتهى .!
جائنا الرد سريعا من أحد المارة .أسترق السمع لتحاورنا ... بل من المدهش إنه قام بتمثيل رده البليغ أمامنا . ..مما أصابنا بنوبة كبيرة جدا ً من صهيل الضحكات . .. وأغترفنا الحكمة مجانا ً ودون عناء .ولقد بالغ البعض فى إطالته بالضحكات الفاضحة ..مما أثار غضبه وغيظه .. !
ساد الصمت والوجوم على الوجوه بعد أن صدمنا بأشارة بذيئة من إحدى أصابعه ......ومضى .... !!
.................... تمت ................
بقلم // جمعه عبد المنعم يونس //ح
1 / يونيو / 2005
مصر العربية
......... أشارة ...........
الى كل الاصدقاء اللذين عايشوا معى تلك الامسيات منهم من
أراد الآبتعاد ومنهم من رحل ومنهم من ينتظر و يتذكرون تلك الامسيات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.