أهم الاخبار

مجلة نداء الرؤح لفرسان الكلمات رئيسة مجلس الادارة الأستاذه نداء الرؤح )

الجمعة، 27 أبريل 2018

(أرعبت الجميع فأسكتها .......... ؟ ) // رمزي الناصر


منذ صغرها ذكية تحاور أطراف أصابعها بفلسفة خاصة
تجيد فن الثقة بالنفس حاذقة لبيبة تراوغ نزواتها بحرفنة عجيبة
نمت وترعرعت في كنف عائلة لها رائحة الشموخ مصدر
فالهمتها الطاقة القصوى لنشب مخالبها بأريحية
رسمت لوحتها بمختلف الألوان
وفتحت لها أفق البصيرة والتحليق بين طيات الصفحات
وأحتضنت مواهبها برقة وأناقة زاهية

فكبرت وزادت مداركها وتبلور فكرها
فنضجت كغصن مال وأثمر
أكملت دراستها الجامعية
لتصقل موهبتها أكثر
وتكون لهاشخصية فريدة من نوعها
مهيبة الجانب مخيفة بعض الأحيان ترى سواد الليل بين قسمات متونها
تخرجت علم نفس :
وجعلت لنفسها كينونة خاصة واثقة الخطا لها
نظرة ثاقبة كل من يراها
يهابها لصمتها المطبق ونظراتها الحاذقة اللاهبة
دخلت في مجال عملها وحصلت على وظيفة
اخصائية نفسية تضم الجانبين من البنات الطبيعين وذوي الإحتياجات الخاصة
فبمجرد مباشرتها لعملها وكعادتها فرضت شخصيتها على الجميع بدون استثناء
حتى مديرتها كانت تهابها وتحسب ألف حساب لها

لما تمتلكه من إمكانيات (وكاريزما) مذهلة
فكان مجرد ذكر اسمها أمام البنات
ترتعد فرائصهم خوفا منها

توالت الأيام بعد الأيام فأصبحت الملكة التي تأمر وتنهي دون رادع والكل طوع بنانها
وفي يوم من الأيام أفاقت المدرسة على صراخ وعويل غريب منها
وهي تبكي وتنحب وتستغيث بالجميع
لم يصدق أحد ذلك
!!!
فهذه المرأة التي طالما أرعبت الجميع

وجدوها ترتعد خوفا وصوتها عم جميع أرجاء المدرسة
هرع لها الجميع لمعرفة السبب
وسألوها باستغراب مقيت مابالك ؟
وماكل هذ الصراخ ؟

قالت الحقوني ؛؛؛؛انجدوني؛؛؛ !!""!!
يكاد يغمى علي من هول مارأيت
صرصار في الغرفة
شمرت سواعد ست طالبات من الصف الأول الإبتدائي رافعين أحذيتهم
لتبدأ المعركة مع الصرصار وملاحقته من مكان لآخر وما إن انجلت الغبرة
حتى صرع الصرصار وفاضت روحه
خرجت الطالبات من
الغرفة بفخر وأنوفهم
للأعلى
للإنجاز الذي فعلوه وهي تناظرهم وتسألهم
هل قتلتموه ؟؟؟

قالوا نعم
علت الإبتسامة محياها لمقتله ؟
لكن المفاجئة
!!!"""!"!
أنها
طلبت من إحدى الإداريات التأكد من مقتله وأن روحه
قد فاضت لبارئها....

دخلت الإدارية ورفعت غطاء القمامة
وتأكدت بأن المرحوم مسجى في الأعلى
وقد لفظ أنفاسه الآخيرة
وآثار ضرب الأحذية في جميع أجزاء جسده المخضب
بعد أن تأكدت من موته شمرت أنيابها
وهرولت فرحة لغرفتها شامخة بالنصر المؤزر

عواصف وزوابع وريح صرصر عاتية
ثم تخاف من صرصار كاد أن يصيبها بنوبة قلبية
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.