إنْ يَطُلْ سُهدي وَوجْدي ونحيبي,
وتوالتْ انفجاراتُ لهيبي,
لنْ ألومَنَّ ولن أشكو حبيبي,
لستُ أدري ربّما ليسَ نصيبي.
يا فؤادي إنَّ إكرامي مروري
ذات يومٍ في رؤاهُ وحضوري,
وكفاني أنَّ قلبي من غروري
ظنَّ يومًا لي هواهُ الاّ شعوري.
لا تهنْ يومًا فؤادي يا صديقي
لا تخفْ إيّاكَ تندُبْ يا رفيقي,
قدْ يطولُ الحزنُ قد أنسى طريقي,
كنْ منارًا كنْ ضياءً للغريق .
في زمانٍ صارَ فيهِ الحرُّ عبدا
لزعيمٍ قدْ بنى حولهُ سدَّا
فغدا في قصْرِهِ للذلِّ ندّا
أتُرانا نسبقُ الأعداءَ مجدْا
يا فؤادي كمْ تعذَّبْتَ وقاومْتْ
كمْ تمنيْتَ وصالًا وتألَّمْتْ
وطنٌ قد بيعَ غدْرًا فتحطَّمْتْ
ضاعَ إخوانُكَ تاهوا فتَشرْذمْتْ
يا فؤادي لم تنلْ وصلًا وحبّا
لمْ تنلْ أرضًا وإخوانًا وشعبا
قدْ أباحوا واستباحوا الأرضَ غصْبا
هل تُراني أسْمَعُ الأمَّةَ غضْبى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.