/_وَاعَجَبِي_(حَمْزَة عَبْدالجلِيل)_/
____
وَاعَجَبي أَ ذُلّ اللَيْثُ أَمْ عَلَيْنَا هَانَـا
أَمْ هَـرُمَ السَبْعُ وَإلَى الـظِلِّ اسْتَكَانَا
يُرَاقِبُ ضِبَاعًا تُرِيدُ الغَابَ فَـتَمْلِكَهُ
والضَبْعُ شَرِسٌ إن باالذِئْب اسْتَعَانَا
أَنْيَـابٌ لُحُومَ الخِـرْفَـانِ لا تَـرْحًمُهَا
وَإنْ اسْـتَـمَـدَّت مِنْ الـقَطِيعِ أَعْـوَانَا
يَنْصُرُونَ قِرْدًا اسْتَولَى عَلَى ضَيْعَةٍ
لاَ دَلِيلَ لَـدَيْهِ وَلَـيْـسَ لَـدَيْهِ بُـرْهَـانَـا
عَـارِي المُؤَخِرَةِ صَارَ فِيهَا مُحْتَرَمًا
فـإسْتَـأْسَدَ فِي الخَلِيجِ وَ أَرْكَعَ ثِيـرَانَا
مَدَّتِ الأَعْنَاقَ إِلَى آبَارِ العَلَفِ تَنْخَرُهُ
وَمَن يُخِـيـفـُهُ الجـُوعَ مَـات جَوْعَـانَا
كَمْ الـزُهَـادِ بالـقُـدْسِ قُطُوفُهُمُ دَانِـيـةُ
تِينٌ وَزَيْتُونٌ وَأعْنَابٌ عَمَرَتِ المَكَانَا
شَـامِخَ الـناصِيَةِ عَـلِمَ أَنَّ الله نـاصِرُهُ
عُـذْرًا فَمَتَى النَصْرُ مِنَ الضِبَاعِ أتَانا
هُوَ الأقْصَى َقَدْ بَارَك الرَحْمَنُ حَوْلَـهُ
وَ الَبْعُ يَسْقِي المُبَاركَ تآمُرًا وَ خُذْلاَنَا
رَبَاهُ رُعَاةُ الإبِلِ عَلَى أرْضِكَ تَطَاوَلُوا
وَسَقَتْهَا دِمَاءُ الشُهَدَاءِ سَوَاقِيًا وَ وِدْيَانَا
وَهَا هُمُ يُشْرِبُونَ اليَمَن السَعِيد مَرَارَةً
لِعَشْرِ أَحْوَاثٍ تَدَجَجُوا مُشَاة وَ رُكْـبَانَا
لاَ يَعْرِفُونَ الوَغَى إلاَ وَ تُوَاريهُمُ جُدُرٌ
أَوْ مِنْ كَـبِـدِ السَمَاءِ وَ يَخْفَـقُونَ أحْيَانَا
أَ هَـؤُلاَءِ يَنْصُرُونَ الأقَـصَى يَـا زَمَنِي
مَنْ عَـبـَدُوا الـرَذِيلَةَ دُهُـورًا و أَزْمَـانَا
عَمَّروا خَيْرَ أرْضِ الله وَهَا قَـدْ غَدَرُوا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.