(قصيدة/كلمات ضاعت بين حروف الواقع)
"
(...بقلم/ أحمد عبد الرحمن صالح أحمد...)
"
هكذا الدنيا لا يدوم نعيمها
"
لكن نقاسي نيران جراحها
"
لا نستطيع أن نكون مثلها
"
نمكر ونخفي ..مثل دهائها
"
.فلا الايام تبقي
"
ولن يبقي عزها
"
ولا الاحلام تصمد ولكن يمكث فينا ظلها
"
ولا الأماني تمضي إلي حيث كنا نقودها
"
ولكنها الدنيا .لا نلقي منها سوي أشواكها
"
فنحن ثمار لا يطرح أبداً فيها سوي ألمها
"
فالحياة رحلة قصيره
"
والأيام خبايا دروبها
"
وما نحن الا دمية رخوة ..بين أيدي أقدارها
"
تراودنا كما تشاء وترغب فنحن ثمار جنّيُها
"
لا نضجر ولا نستاء ..من صروف قضائها
"
فكل ما علينا فقط ..هو الإمتثال إلي حكمها
"
.سئمت الدنيا
"
سئمت الليالي
"
سئمت الوحدة وظلامها
"
كلما لاح لي فجر في سماء الأمل بات سجين قضبانها
"
وما أنا سوي حلم ضعيف لا يقوي ..علي طول بغائها
"
فأنا السجين الضائع بين رحاها
"
مازالت أشلائي هنا بين أنيابها
"
فليت الزمان لم يكُن كما كان ..ومازلت بعيداً عن أحزنها
"
ليتني لم أكن حاضر فيها كي لا أشهد مواطن ذُلّها وغيّها
"
..فما الايام تبقي
"
ولن تبقي أمالها
"
الموت أهون ما في رحالها
"
..والحب مصلوب بدروبها
"
..هكذا الدنيا تفعل بطلابها
"
..ونحن مجرد طيف لظلها
"
فراق ورحيل هذا دستورها
"
.لا بقاء
"
لا وجود
"
في صحائف وهمها
"
الاحلام ماتت ونحن رفاتها
"
.والقلوب أمتلأت بجراحها
"
.والمشاعر قتلت في مهدها
"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.