" سيدة الحصاد "
( هي التي رغم أنفها جمعتنا،
و فرقتنا رغم أنوفنا )
هي
لا تطرق بابنا قط
و لا تدخل بلا استئذان
تجوب الشوارع
في كل حين
و في كل آن
لها كل الفضاء
و هذا المدى
و هذي المدائن لها
و كل القرى...
هي
لا لون لها
و لا شكل لها
و لا رائحة...
تهيئ مواعيدها
و توتد أوتادها
تقيم أعراسها
أنى تشاء
و تنثر "اشواقها"
بين ذاك و ذا
و تنصب أفخاخها
لا فرق لديها
بين رضيع، و لا
هذا الفتى
و لا أم حنون
او عاكف في مسجد
أو......غارق في المجون...
سيدة الحصاد في
كل مقهى
و في كل ملهى
في كل ملعب
و في كل مسرب...
في كل سطر
و خلف السطور...
فهل تأبهون ؟
و هل تأبهون حين تكون
سيدة الحصاد بين الضمة
و السكون؟....
سيدة الحصاد لا تستكين
هي هنا و هناك
تمور و تنشر
ما تيسر
و تحصد
ما تعسر
لا فرق بين
هذا و ذاك...
هي لا تطرق أبوابنا
و لا تقتحم وحدتنا
لكنها تقسم إن
جمعتنا المسارب...أو
أوهمتنا المشارب
أنها ستبسط جناحيها
و تنفث ما لا يرى
و تحصد هذا الذي
سنحصيه غدا...
و أقسمت
ثم أقسمت:
" و غدا
لنا موعدا ".....
#محمد أحمدي/تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.