قصص من الحياة
٧_ نتحدث الان عن مشكلة عويصة جدا ودائمة الحدوث
والتكرار منذ أن بدأت الحياة والى نهاية الوجود انها مشكلة ( الكنة
والحماية ) الام تفني عمرها وتعاني الالم والمرض والاوجاع وتسهر الليالي
الطوال تتعب وتشقى وتعاني الأمرين وهي ترعى ابنها وتهتم به تربيه كل شبر
بندر بالعامية بتطلع عيونها لحتى تشوفه صار شب بسم الله عليه وتبدأ تبحث
لهوعن عروس لتزوجه وتفرح به بالبداية تكون سعيدة جدا وفرحة بأنها ستزوج
ولدها وتفرح به ولترى أولاده احفادها وبعد أن تذهب السكرة وتأتي الفكرة
وبعد أن يتم الزواج يبدأ الصراع الرهيب
المخيف بين الام وكنتها الأم تبقى مصممة على أن تبقى هي الأولى في حياة
ابنها لأنها هي من صنعته وسوته رجلا لذلك لاترضى أن تتنازل عن احقيتها
بابنها لاتريد أن تعترف بأنه أصبح هناك إنسانة أخرى تشاركها حب ابنها ومن
ناحية الكنة تقول بأن دور الأم يجب أن ينتهي بعد زواج ابنها وبانها اي
الزوجة هي الاحق أن تكون الاولى بحياة زوجها لأنه صار من حقها هيا تريد أن
تكون هي الوحيدة من يهتم به لأنه ملكها والاثنتان الأم والزوجة من باب الحب
يريدون استملاك الرجل وعلى قول الكاتب الراحل احسان عبد القدوس بأن مابين
الحب وغريزة التملك خيط رفيع وتبدأ المعارك بين الطرفين والمشاكل ووجع
الراس ومن هو الذي سيدفع الثمن أنه الرجل المسكين لايستطيع اغضاب امه وبنفس
الوقت لايريد ازعاج زوجته بنت العالم والناس ومن أعصابه ومعاناته ووجع
دماغه يدفع الثمن نادرا جدا جدا أن نرى كنة وحماية متفاهمين سعيدين مع
بعضهم ومهما طالت مدة سعادتهما لابد أن يأتي يوم تريد فيه الزوجة أن تستقل
تماما بحياتها مع زوجها بمملكة خاصة لها تكون هي ملكتها المتوجة وهذا من
حقها حتى لو عاشت لوحدها مع زوجها لاتنتهي مشاكلها مع حماتها لان الحماة
تستميت في سبيل استمرار دورها برعاية ابنها ولاتريد أن تعترف بأنه كبر وصار
رجلا وصاحب بيته بنظرها يبقى كأنه مازال طفلا وسيبقى طفلا طول حياته معذرة
انا اسف اخاف أن القى الغضب الشديد من بعض الحموات والكنات لكنني ارتايت
أن أكتب قصة حقيقية من قصص الحياة مع تقديري واحترامي لكل كنة ولكل ام وكان
الله بعوننا نحن الرجال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.