نهاية السؤال
...............
جنح بي خيالي
في اتجاهات جنوني
إلى الربع الخالي
وجدتني
حر التجوالِ
وحيدا
لا أبالي
أوقفتُ زمني
الأيام والليالي
على حدود فرحتي
أعيش آمالي
لا أحد هنالك
ينغص صفو بالي
أعيد ترتيب أوراقي
خرائطي ورسائلي
أراجع حساباتي
خطواتي وأحوالي
أنقب عن صفري
في السهول والأعالي
هو قضيتي
ثقل أحمالي
عبئ أكتافي
قهر سلاسلي
يهزمني
كالداء العضالِ
يرافقني ما عشت
في كل مراحلي
يسرق سكينتي
مناعة أوصالي..
في الربع الخالي
بنيت وجهزت مرصدي
بالمعدات والوسائلِ
بالردارات والمناظير
بتقنيات الاستشعار والاتصالِ
وجلست أعلى برجي
أراقب كل المنافذ والمداخلِ..
في الربع الخالي
مع أفكاري لا أسمع
غير صوت خيالي
يردد على آذاني
إقتراب منالي
رصد عدوي
نهاية سؤالي
ألقي عليه شباكي
تحاصره أبطالي
أثبته على سفري
نهجي ومنوالي
أبدأ العد والخطو
على التوالي
نسج أرقامي
أحل معادلاتي ومسائلي
أوقف مسيرة انكساري
لسعات الإذلالِ
شوكات دبابيرها
تنفث سمّا في كلي..
أثور على الاستبداد
والأعوان الأنذالِ
المتحكمين في حساباتي
رصيدي ورأسمالي
المغتصبين المستنزفين
خيري ونوالي
أعبر رحلاتي
أسلم مشاعلي
في أمان واطمئنان
للقادم من أجيالي..
ومن ربعي الخالي
سأعود منتصرا
رافعا راياتي وآسالِي
ممتطيا براق أحلامي
أسرعَ نواقلي
يحطني في زمني
بين قومي وأهلي
أبصم واقعي
بعظيم أعمالِي..
...........................
بقلم: محي الدين أمهاوش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.