( سلوا مصرَ عني عن بياني ومنطقي)
سلوا مصرَ عن شعري وفني فقد سرى مسارَ نجومِ الكونِ في الشرقِ والغربِ
وإنْ ناشني من لايقومُ بمشهدي فكم ناشَ ذا فضلٍ عذولٌ بلا ذنبِ
وكم يعذلُ الأجوادَ من كانَ دونَهم وشتَّانَ بينَ القاعِ والنيقِ والسُّحْبِ
ولي مطلبٌ عالٍ ونفسٌ أبيةٌ ورأيٌ لدى الأحداثِ قد رُدَّ للُّبِ
نظرتُ إلى الآنامِ نظرةَ مُشفقٍ وما كنتُ بالزاري فلاناً وذا حسبي
ولكنني سهلٌ لمن أمَّ ساحتي ودودٌ درى الأحياءُ - من قد دنى - حبي
وحَزْنٌ على ذي الكبرياءِ وقد رأى شقيُّ بني حوَّاءَ بُؤساً لدى حربي
وليسَ يزيدُ المرءَ نُبلاً ورفعةً سوى حلمِهِ والحزمِ في الموقفِ الصعبِ
وإنْ كنتُ ذا عزمٍ شديدٍ وهمَّةٍ فغيرُ بعيدٍ أنْ يُساءَ أخو عيبي
إذا لم يكنْ للمرءِ عقلٌ يردُّهُ إلى أحسنِ الأخلاقِ قد ردَّهُ صيبي
ولي معشرٌ غُرٌّ كريمٌ نزيلهُم وليسوا سوى أهلِ المروءةِ في الخطبِ
لهم في فعولِ الفضلِ بوعٌ وأسهمٌ فطرتُ بهم طيراً إلى الأُفْقِ والحُجْبِ
مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.