قصيدة. على بحر الخفيف
بعنوان
دروب اليقين
قال لي هاتف من الغيب لما
نام كل الورى وعم السكون
أيها الحامل المدى في مسير
لمصير به تحف الظنون
في خضم به الخطى قد تولت
وغزت أنفس الحيارى الشؤون
أفخارت قوى لحاظك عجزا
والنهى أربكت قواه السنون
كي ترى ما به البصائر تهدى
وترى ما به تقر العيون
كل شيء له بدنياك كنه
إن ترم سير غوره يستبين
تتجلى سرائر الكون فيما
خطه النور والسنا والفتون
حيث ما جلت في المدى لك يبدو
في دروب الهدى اليقين المبين
لا يقين لحلم روحك أجدى
من يقين به تزول الشجون
فإذا زالت الشجون تنامى
في الدنى التوق والحيا والحنين
إن يكن للمنى بقلبك شوق
وطموح جموحه لا يلين
سر كما سار مدرك أين يمضي
زادك العزم والطموح سفين
فإذا الشوق قد صحا بنفوس
ظمأت للحيا فذاك اليقين
إنما المرء بالعزيمة يضحى
مثلما شاء أن يكون يكون
عبد الرزاق شيدت تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.