حكاوى شهرذاد
عبدالمنعم عدلى..مصر
بلغنى الخبر الحزين
أن شهرايار أصدر فرمان
بإعدام شهرذاد فى الصباح
فقالت شهرذاد
أمهلنى يامولاى
حتى يأتى الغد
فإنى رأيت
فى المنام
أن الأيام القادمة
سوف يعم الخراب
على ديار البلاد
وصحة الناس
فى النازل
وخلو بيت
المال من الأموال
وتجف الأنهار والقناوات
وتموت الأشجار والثمار
وهو وباء جاى
من بلاد الفرنجة
وهذاء بلاء أخر الزمان
يموت فيه
الكبار والصغار
ويحتار فيه
الحكماء والأطباء
وسوف يصاب الناس
بشئ من الجنان والترحال
وهنا رجع شهريار
فى حكم الإعدام
ونادى على مسرور السياف
أوقف حكم الإعدام
فى الحال
وقال الملك لشهرذاد
وهل عندك دواء
لهذا الوباء
فقالت نعم يامولاي
فقال هات ماعندك
فى التو والحال
فقالت شهرذاد
إنده فى البلاد
أغلقوا الأبواب
حتى أمان
المارة والمحتاج
ولايدخل البلاد أغراب
أوقفوا العمل والتجمعات
وأرجعوا لرب العباد
فهذه تذكرة بيوم الميعاد
أغلقوا الكتاتيب والمساجد
وإستعملوا المياه
وعالجوا المرضى
وآعزلوهم عن بعضهم
فإنها الدنيا يامولاى
وهنا أدرك شهريار
الخطر القادم للبلاد
ونادى على الحكام
وقالوا إنشروا الخبر
فى التو والحال
وإبعثوا فى المدائن
الى الحكماء والأطباء
وخذوا الأموال
من بيت المال
وداوا مرضاكم
بالصدقة والإحسان
ولايبات جعان
فى البلاد
وهنا صاح الديك
بإشراقة الصباح
ونام الملك
وحامل هم البلاد
وقال يارب
إبعد عن العباد الوباء
بقلمى عبدالمنعم عدلى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.