.الحنين الى البدايات...
في هذا الطريق
كلما تقدمت الى الامام خطوة
احن ان اعود الى نقطة البداية
فالخيال الهارب من قبضة الازمنة
ترعبه اللحظة الاخيرة
والوجدان الهارب من سعة الهاوية
ترعبه السقطة الاخيرة
في هذا الطريق
كلما التفت الى ذاتي الحرة البعيدة
الى تلك الينابيع الخلاقةالمتدفقة
يفقدني حجاب الزمن الرؤية الجلية
ويجبر سيله خطواتي على السرعة
تكبر بيني وبين ذاتي المسافة
فيحتل الفراغ الذاكرة
و يزداد الحنين للبداية
افكر في ابداع الكائنات الحرة
لكسر خطية الزمن المخيفة
على الرصيف الاشجار رمادية
نزعت الرياح اوراقها الشاحبة
لتتحمل برد الشتاء
وتصمد حين تشتد العاصفة
فتجبر الزمن على الاستدارة
لتنال حياة جديدة
لما ضيعت انا بذور كل البدايات
لما فقدت ينابيع الذات المبدعة
الرياح تقتلع الجدور المتينة
والحقول تمتد امامي رمادية
و كل الاعشاب ميتة
لم تصمد سوى بذور البداية
لتجبر الزمن على.الاستدارة
.فتنال حياة جديدة
تذكرت كل الطقوس المتكررة
لابطال خطية الزمن المرعبة
والعودة للاصول الخالدة
تذكرت الشعر و الفن والملحمة
وهذه النقوش على الحجارة
للافلات من قبضة الزمن الخانقة
حين دنوت من نقطة النهاية
فهمت جوهر هذه الابداعات
التي تجبر الزمن على الاستدارة
وتهبنا فرصة اخرى للحياة.
بقلم مصباح عبدالله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.