أهم الاخبار

مجلة نداء الرؤح لفرسان الكلمات رئيسة مجلس الادارة الأستاذه نداء الرؤح )

السبت، 11 أغسطس 2018

فاجعة صبـيا بقلم سلطان محمد معافا

ــــــــــــــــ فاجعة صبـيا ــــــــــــــ
.
.

وصرختُ في أُذنِ الزمانِ بكلْمـتي
وتركـتُ قوماً يسمعـونَ لصرختي

وركبتُ أمــواجَ الـبـلاغـةِ عَــلَّــهــا
تشفي غلـيـلاً باتَ يكـوي مهجتي

هـذا زمـانٌ قد نـظمتُ بـه الأسـى
أَرثي أناسـاً كـانَ فيهـم سَـلــوتي

قال الزمان تعـالَ واكـتـبْ قـصـةً
تـشـدو عـلى كلِّ الـبـلادِ بـغــنــوةِ

ودَّعـتُ أهلي لم أعـدْ أصغي لهم
إنَّ الكآبةِ قد طَـوَتْ لـي فـرحتي

ودعتُ أجملَ صـورةٍ في خاطـري
وخسرتُ من كانوا ضياءَ مَسَرَّتي

مـاذا أقـول لـذا الزمــانِ وويـلـهُ
أخذَ الـمسرَّةَ مِن شِـفاهِ البَـسـمَـةِ

ماتَ الفـؤادُ ومَـن ثَـوَى بِـشِـغـافِهِ
سالت عيوني أطفأتْ لي شمعـتي

لم يبقَ لي في الأرض أيَّةَ فرحـةٍ
ماتت زهوري يُبِّسَتْ في خطـوتي

جفَّ اليراعُ ولم ٲعـدْ أروي هُـنا
غيرَ الأسى في سطرِ هذي العَبرةِ

هذي الحـيـاةُ بـها ابــتـلاءٌ زادني
مامـثـل أهـلـي وردةٌ فـي دولتي

البيتُ أظـلـمَ والمشاعرُ أصبحتْ
تبكي ٳنطفاءَ الـنـورِ بينَ الغرفـةِ

تبكي غيابَ الأهلِ في حرفي وقد
صارتْ حكاياتي وصـارتْ شهرتي

مـاذا أقـولُ وكــلُّ بـيـتي مظــلـمٌ
لا أم تسـمـعـني ولا ابن الــحـارةِ

آهٍ وآهٍ كـــــم أقـــولُ وربــمــا
لاشيء في بيتي سيسمعُ صيحتي

سافـرتُ يا أبتي ويا ٲمي فـمـَن
منذا يعيدُ السعـدَ بعد مصيبـتي

منذا يعـيد الـفَـرْحَ في دارٍ غدتْ
من دون ٲهـلٍ دون أيَّةِ ضحكةِ

حكمَ الزمانُ وصار عندي قـصـةٌ
يا سامعاُ عـنــهـا فَــرَددْ ويـلـتـي

سلطان محمد معافا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.