باقة عيد تشع
باقة عيد تشع,
نفحات عطر تنعش,
لمسات صفاء تسعد,
تصل أمنيات للأحباء.
باقة إخاء تحط للأشقاء.
حزمة محبة وسلام تعبر للأعزاء.
رسالة عيد تنير,
تحمل بين ثناياها
عطر مودة وسلام,
يسافر البوح,
يشع العطر,
يتلألأ الزهر.
يصمت الزمان,
أمام تقهقر الأجيال ينحب الحال,
نحو الحروب تغمض عين البيان,
نبكي على أطلال حضارتنا العربية,
ونقف مكتوفي الأيدي, و كأن الطير على رأسنا,
ونتأبط حقيبة الهذيان ونذعن للاستعمار.
فلسطين تبكي,
وقادتنا تتخاصم على الكراسي الزائلة,
أين حس العروبة؟
أين حرارة الانتماء؟
باقة عيد تحمل الأمل,
تضمد الجراح.
تسكن الآلام,
كفانا أنانية
كفانا خصاما
حياتنا تذهب هباء.
في الأفق أمل
يلوح براية الإخاء.
في ظلال الأنوار
ينسج الحمام باقة حب و سلام,
وعلى شجرة زيتون ينشد الشحرور,
حرية الشعوب لا تباع بأرخص الأثمان.
حمامة سلام تصل إليكم,
وتقول لكم عيد أضحى مبارك.
وتهمس في أذنكم:
كونوا متحدين يا أبناء أوطاني العربية,
كونوا متماسكين كالبنيان المرصوص,
يشد بعضه بعضا ,
و لا توصدوا أبواب الحوار مع الجار,
فإن في الاختلاف ثراء.
© فطوم عبيدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.