وحين يملأ الصدى ...
ترانيم روحك
ويستعد النور للركد وراء بصرك
ويغفو الصوت في غياب الذاكرة
ويعم الصمت ارجاء الخارطة
استعدي لنحيا ثانيا ...
فالحياة تستحق الوجع ...
وتستحق وجودنا
لم يخب رجائي في البحث عن قيامة
ولم يخب دعائي في البحث عن بداية
الموت مشتهى المعذبين ...
والحب خلوة العاطفيين
والحنين هو الحنين ...
دعينا نرقص مسائنا على نغم الذكرى
دعينا ننتقي من الكلمة كلمة
ونحتسي نبيذ الجنون
ونغني للسنابل المحنطة ..
في بساتين الوقت
دعينا نصافح الهواء ...
ونعطر الأرض بنور السماء
بدأنا قبل ان يخلق الجسد ...
وغمرنا بالكبد حتى الكبد.
ولن نموت حتى الأبد
يكتب الليل دراما الخلود ...
ويمثلها الرماد
لن ترفع الستار في الفؤاد
الجمهور انتي... وأبطالها لغتي
يصفق النرجس ...
ويبكي الشوك من عفة قلبك
وتهوي السماء على ذاكرتي
لا سقوط في ملحمة البحر الهائج
كل الأحداث تدور حول الأمل في الحياة
وكيف نحياها رغم الظمأ ...
وكيف نرتوي من نورها وسطورها
مهما جفت أنهارها وأوراقها
احب الحياة ..بقبلة ...
أحب الحياة ...
بقدح قهوة ..ونور شمعة
وابتسامة طويلة يتمرى بها ربيعي
أحب الحياة ..بألوان العشب والزهر
وايقاع نجم في سنفونية الفجر
يشيد القمر ..بلقائنا الأول
وبنشيد البحر ...
لحواري المكان
كنا في الصقيع ندفء ضلوعنا
لتستمر الذاكرة ويستمر النسيان
لم أبرح في البحث عن جبل ...
اعتلي قممه لينتصر الزمان
ولن أبرح لاعتذر عن موتي ...
وحياتي يطوقها ذراعان
حلمي واقعي ...
في قيلولة الظهيرة
حلمي واقعي ...
في زفير القصيدة
حلمي يآبى التاؤيل ...
فالحقيقة رماد
والحياة حداد على كل أرواح الموتى
نتوب من ذكرى فتنبت...
في صحاري الوقت ذكرى
وتنبت في شفاه الأرض ندبة
أيها الوقت انتظر ...
كي ندون ذكراك
ايها الموت انكسر ...
كي نهجو الظمأ في خطاك
أيها الصمت ..
دون ماضينا في رؤاك
وانتي يا غزلي القديم ...
استمري في البحث عني ...
كي لا أجدك
واستمري في جمع عمري...
كي أحبك وأحبك
واستمري في الموت معي ...
كي نحيا في صمتك
ونموت إذا مات الشعر في صوتك
هذه خطاكي ...وهذه رؤاي بكل ما هو أتي
امهليني بضعة أميال ...
كي لا تتسع علي الأرض علي ...
فأجدك
وكي لا تضيق روحي ...
فافقد حواري ...
في صمت نثرك
بقلمي ...
أ.غسان حمدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.