عاشوراء
من ديوان خواطر رجائية
فرعون مصر كان لربه مشركا
للمال والزهو ولنفسه ساجدا
بغي في الأرض والكل منافقا
قال أنا ربكم الأعلي وكان واهما
رأي في منامه الموت ظاهرا
علي يد فتي من بني اسرائيل عافيا
قتل الرضع وكان رجلا قاسيا
ذهبت الرحمة وكان شخصا قاتلا
جاء موسي اليه في التابوت نائما
أحضرله أمه للرضاعة باكرا
شب الصبي في القصر عاليا
وشهد له الجميع بالمرؤة مبكرا
فر بعيدا من الموت خائفا
وكان له هارون أخا وصاحبا
ناداه ربه في الوادي المقدس عاليا
أن اخلع نعليك وكن لله موحدا
وكيف ينشر رسالته وفرعون ظالما
فهو شيطان رجيم وللكبرياء رافعا
كانت عصاه ثعبان شاهدا
لما قالوا عنه ماكرا وساحرا
شق كليم الله البحر فاصبح يابسا
مروا اتباعه وهو سالما
هلك فرعون وجنوده واصبح ماضيا
والله علي كل ظالم ساحقا وقاسيا
صام موسي عاشوراء لربه شاكرا
فنعم موسي لربه عابدا وملبيا
جاء محمد وعلي هدي موسي واعظا
صام عاشوراء ووصي بها وليس فارضا
صيام يمحوا الذنوب وللحسنات جامعا
قبله وبعده الصيام فيه جائزا
مات الحسين في هذا اليوم مجاهدا
رحم الله الحسين كان رجلا معلما
لطم الخدود وشق الملابس للاسلام منافيا
واليوم جاء محرم وهو شهر مشرقا
فيه العباده والذكر سائدا
ياليت كل مسلم للعباده مؤديا
ولرساله محمد ورايته رافعا
بقلم رجاء عبد الرازق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.