أيتها الغائبة
نشتاق ﺻﻮﺗﺎ ، ﻳﺒﺪﺩ خوفنا ، وحنانا يجفف أسانا ، نتمنى ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﺃن تبتر ؛ لنكف عن السؤال عنك كل صباح ؛ لنوفر على أنفسنا سؤال أين أنت ؟
نعشق تلك اللحظة ، التي تتسلل فيها ملامحك في ذاكرتنا؛ لنبتسم لا إراديا متسائلين ، ماذا نكتب عنك ؟ وأي حرف يحتويك؟ من حروفك دشنا ثورة الحرف ، ودونا روايات الروح ، وعلى دقات قلبك غفونا برهة ؛ لنصحو على ألحان صداك.
أيتها الغائبة عنا ، طاب مساؤك، طاب صباحك ، طابت كل أوقاتك ، ثمة جزء كبير منا ذهب معك ، نحن هنا، لكننا فيك ، لقد أخذ الفراق ابتسامتنا العفوية عند ذكر اسمك.
أنت غيث يداعب أوقاتنا ، نستحضر من خلاله لحظات مسكونة بمحياك، هامسة مترنمة بعذوبة صوتك، المداعب آذاننا ، المغازل أرواحنا ؛ فتزهر وتنتهي كل أحزاننا.
كوني بخير ، فقلوبنا لا تزال تحيا على سهام الانتظار ، ولتعلمي أن نفحة شذا طيفك عطر الدنيا وإكسير بقائنا.
عبدالواسع الفاتكي - اليمن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.