قديسة
في محراب الهوى
أُرتل بصوتٍ رخيم
يتعجب
ويضحك عليَّ القمر
حين تتعقبني النجوم
وعطر البنفسج
في ترنيمةٍ مقدسةٍ
يعزف الصمت في ليلي
سمفونيةَ خلود
في حياةٍ لا يملؤها سواك
عشقي
أدهشَ البحرَ في جنونه
أتعبَ
الصبر في تَحمُل البِعَاد
التفاتتي سَحائب حنان
ينهمر كالمطر
كي يُحييّ الأرض الجَدباء
بين أهدابي فراش دفءٍ
تَنعمَ به في أحضاني
فلا يخشى الصقيع
فؤادي وطن أَمن
لا مكان فيه لخوفٍ
قلبي كَالجومانةِ يشع بريقاً
إحساسي
وَهجه يعبث بمعاجم اللغة
بحثاً عن قصيدةٍ
تَليق بما يَحويه صدري
نَسجت
حولي سياجاً شائكاً
حتى لا يقتحم اللئام حصني
عندما ألمت بيَّ المصائب
وتتالت بغيابه الأحداث
أصبحت جبلاً من الصلدم
أري من أعاليه أنوثتي
وهي تغور في سفح خذلاني
نضبت أنهار الحبِّ من قلبي
شحّ شلاّلُ الحنان
أَقفلت الدنيا أبواَبها في وجهي
انكسرت مرايا أحلامي
تاهَ مفتاحُ الأمل
بين ضجيج الفراق
لكن عجزت
الطفلة الشقية ألتي داخلي
أن يجف ينبوعَ الجمال فيها
برحيله القاسي
فقدت لمسة الحنان
ونبتَت أشواك الألمِ
في صدري
أحمل نبض الذكريات
استطالت صارت ثماراً كبيرةً
على أغصان الشجرة العتيقة
بقيت قلعتك وعرشُك المقدَّس
شاغرا بعشقي
إن عبست الدنيا في وجهي
ساتذكر سهول الهوى
إن تصحرت نفسي
سيظل منارة للهدى
إن تهت يوماً عن دروب هواك
ستتلو الذكري
على مسامعي آيات عشقه
الحبورِ يبتسم على ثوبي
يرسم شتول الورد
وهو يتطاير في الهواء
في مخزون الخيال عنديّ
وفاء غريب سيد أحمد
12/3/2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.